أنقرة (زمان التركية) – أسفر هجوم عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي يوم أمس السبت على دبابة تركية في منطقة عفرين بصاروخ روسي مضاد للدبابات، عن تدميرها واستشهاد 5 جنود كانوا بداخلها ووفاة اثنين آخرين في هجوم آخر.
وعلى الرغم من أن الصاروخ المستخدم في الهجوم هو صاروخ روسي الصنع من طراز كونكورس، فإن وسائل الإعلام التركية اكتفت بتوجيه أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة.
وزعمت الأخبار المتداولة في الصحافة التركية أن الصاروخ المستخدم في الهجوم منحته الولايات المتحدة إلى العناصر الكردية للتصدي لتنظيم داعش الإرهابي، حيث أشارت الأخبار المتداولة في وسائل الإعلام التركية إلى حصول الولايات المتحدة على الصاروخ كونكورس الروسي الصنع من حلفاء روسيا السابقين مثل بولندا والتشيك وسلوفيكيا ومن ثم منحه إلى وحدات حماية الشعب الكردية!
ويرى محللون أن توجيه وسائل الإعلام التركية التي تسيطر حكومة أردوغان على غالبيتها اتهاماتها إلى الولايات المتحدة يهدف إلى عدم الأضرار بالعلاقات مع روسيا، كما يشير الخبراء إلى أن إسقاط مجموعة سورية مرتبطة بالجيش السوري الحر المدعوم من قبل تركيا لمقاتلة روسية ومقتل قائدها أثار حالة من الرعب داخل تركيا.
هذا ويزعم الخبراء أن السلطات التركية أصدرت تعليماتها إلى وسائل الإعلام بعدم تناول أخبار سلبية تتعلق بروسيا.
وعلى الرغم من أن إعلام أردوغان يدفن رأسه في الرمال وينفي روسية الأسلحة التي ضربت الدبابة التركية إلا أن الإعلام الروسي، ركز على واقعة تمثيل مقاتلين بالجيش السوري الحر بجثة مقاتلة كردية.
ووصفت وكالة سبوتنيك الروسية الحادث بـ”الاعتداء المروع”، والواقفين وراءه بـ”مجموعات مرتبطة بتركيا”، فيما وصفت وحدات حماية الشعب الكردية الذراع المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذين تصنفهه تركيا “إرهابيين” بـ”المقاتلين الأكراد”، في حين نعتت المجموعات المدعومة من طرف تركيا بـ”المليشيات”.