واشنطن (زمان التركية)ــ كشف وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس عن مباحثات جارية بين بلاده و”حليفتها” تركيا بشأن منطقة منبج في ريف محافظة حلب الشرقي، والخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وأكد وزير الدفاع، أن المدينة محل نقاش بين الجانبين، حيث قال “أستطيع القول فقط إن هذا الأمر موضع نقاش نشط مع حليفتنا تركيا”.
وحول إن كانت الجيش التركي سيدخل منبج أم لا، قال ماتيس “لن أخوض في هذا الموضوع حاليا، فالوقت ليس مناسبا للتصريح حول هذا الأمر أمام الرأي العام” لافتاً إلى أنه بحث التطورات في سوريا مع نظيره التركي “نور الدين جانيكلي”.
وجاءت تصريحات وزير الدفاع الأمريكي رداً على أسئلة صحفيين في مقر وزارة الدفاع “البنتاجون” بشأن عملية “غصن الزيتون” التي تنفذها تركيا منذ 20 يناير/ كانون ثان الماضي، بهدف طرد وحدات حماية الشعب الكردية، و”داعش” من المنطقة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال بعد أسبوع على إنطلاق عملية “غصن الزيتون” إن “عملية غصن الزيتون ستستمر حتى تحقق أهدافها. سنطهر منبج من الإرهابيين، قتالنا سيستمر حتى لا يبقى أي إرهابي حتى حدودنا مع العراق”.
وتعهد أردوغان بتطهير حدود بلاده مع سوريا من المقاتلين الأكراد، قائلا إن “أنقرة قد توسع نطاق عمليتها العسكرية الراهنة في شمال غرب سوريا شرقا حتى الحدود مع العراق”، وفقاً لرويترز، والتي أشارت إلى أن “هذه الخطوة تهدد بمواجهة محتملة مع القوات الأمريكية المتحالفة مع الأكراد”.
من جانبه، كشف الكاتب والإعلامي التركي البارز “عبد القادر سيلفي” في مقال بعنوان “حوار منبج ما بين أردوغان وترامب”، عن فحوى الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيسين، ناقلاً ما قاله أردوغان خلال اجتماعه مع رؤساء بلديات حزب العدالة والتنمية، في أثناء حديثه عن تفاصيل عملية عفرين.
وقال “سيلفي” نقل الرئيس أردوغان المكالمة الهاتفية التي جرت بينه وبين ترمب، قائلا “قلت لترمب خلال الاتصال الهاتفي معه سندخل منبج، فأجابني بقوله لدينا جنود هناك، فقلت له تسحبونهم إلى المنطقة الآمنة”.