أنقرة (زمان التركية) – أجاب أوزتورك يلماز، الذي كان يشغل منصب القنصل التركي في الموصل أثناء سقوط المدينة في يد تنظيم داعش الإرهابي ومن ثم التحق بصفوف حزب الشعب الجمهوري المعارض، على تصريحات لأحد حراسه بعد أن اتهمه بإخفاء شخصيته خوفًا من داعش.
وكان عبد الستار ياشار، شرطي العمليات الخاصة بالقنصلية التركية في الموصل أثناء الهجوم عليها في عام 2014، قال في تصريحاته في قناة (A Haber خبر) أن القنصل التركي عرف نفسه للدواعش أن اسمه كنعان يعمل محاسبًا بالقنصلية وذلك خوفًا على حياته.
كما زعم ياشار أن القنصل التركي أنابه في المنصب أثناء الاقتحام وذلك خوفًا من تعرض للأذى.
وفي رد منه على التصريحات التي أدلى بها الشرطي أفاد يلماز أنه أبلغ المسؤولين الأتراك بأن يشار متحالف مع تنظيم داعش الإرهابي، وعلى الرغم من ذلك قامت السلطات التركية بحمايته وترقيته.
وأضاف يلماز أن ياشار الذي يعرف اللغة العربية قدم قبيل الهجوم على القنصلية، وأن أفكاره متقاربة مع التنظيم الإرهابي، مفيدا أنه أثناء الهجوم أعلن ياشار فجأة معرفته باللغة العربية، وحاول دفعه إلى توقيع وثائق أعدها التنظيم الإرهابي، غير أنه رفض.
وذكر يلماز أنه أبلغ السلطات فور عودته إلى تركيا أن ياشار على قرابة أيديولوجية من التنظيم الإرهابي، وطالب باتخاذ إجراءات بحقه، مشيرا إلى أن السلطات قامت بترقية ياشار عوضا عن إقالته.
وقال يلماز: “في البداية طالبت القوات الخاصة بالاشتباك مع عناصر داعش أثناء مهاجمتهم القنصلية، إلا أن وزارة الداخلية (التركية) أصدرت تعليماتها الصارمة بعدم الاشتباك”، ثم أضاف قائلاً: “طالما أنكم لا تفكرون في هيبة الدولة فأنا أيضا لن أفكر فيها. إما أن تقتلوني أو سأجعلكم تدفعون الثمن. وأضاف “فرد العمليات الخاصة المكلف بحمايتي قام بأداء الصلاة خلف الدواعش. لدي شبهات بشأن ذلك الشخص. ما سر هذه الحميمة مع تنظيم داعش الإرهابي؟ والآن ينشر هؤلاء الأشخاص الذين لا يخجلون من أنفسهم افتراءات بحقي”.
هذا وشدد يلماز على أن من يُدفع إلى الإدلاء بهذه الافتراءات متآمر معه، مطالبا بمحاكمتهم.
يذكر أن داعش احتجز 46 رهينة بالقنصلية التركية في الموصل نحو مئة يوم عندما استولى على الموصل، ومن ثم أطلق سراحهم في سبتمبر/أيلول 2014، ووردت حينها مزاعم بأن الرئيس رجب طيب أردوغان أجري “صفقة” مع التنظيم تقضي بإطلاق الرهائن مقابل عدم انضمام حكومته إلى التحالف الدولي الذي يسعى للقضاء على التنظيم في العراق وسوريا.