أنقرة (زمان التركية) – في رد منه على استخدام الرئيس الفرنسي إمانوييل ماكرون كلمة “إحتلال” أثناء حديثه عن العملية العسكرية التي تشنها تركيا في منطقة عفرين السورية قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن رؤية فرنسا لا تعكس الحقيقة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانوييل ماكرون قد صرح أنه يتوجب ألا تكون عملية غصن الزيتون التي تنفذها تركيا في منطقة عفرين حجة لاحتلال المنطقة.
وأضاف ماكرون في حديثه مع صحيفة (لو فيجارو) أنه في حال تحول العملية العسكرية من تصدي لتهديد الإرهاب إلى محاولة احتلالية فإن هذا الأمر سيشكل مشكلة فعلية بالنسبة لهم.
ودعا ماكرون السلطات التركية إلى إدارة عملياتها في شمال سوريا بالتنسيق مع حلفائها وأوروبا.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الذي يزور تركيا حاليا علق رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم على تصريحات “ماكرون” قائلا أن رؤية فرنسا حول المسألة لا تعكس الحقيقة وأن تركيا لا تتحرك من منطلق استعماري مؤكدا أنه يتوجب على الغرب النظر إلى مساحة الألفي كيلومتر على خط منبج وجرابلس وأعزاز التي طهرتها تركيا خلال عملية درع الفرات كي يدركوا المغزى الفعلي من عملية عفرين.
هذا وشدد يلدرم على أن تركيا تفعل ما يتوجب فعله تجاه شتى التهديدات الإرهابية مؤكدا أن الغرض من هذه العمليات عرقلة عملية إنشاء ممر إرهابي في سوريا والعراق اللتين تشاركان تركيا الحدود.
وكانت فرنسا دعت مجلس الأمن إلى مناقشة العملية العسكرية التركية في عفرين، إلا أن الدول الأعضاء لم تصدر توصيات إلى تركيا بهذا الشأن.
وأعلنت تركيا في العشرين من الشهر الجاري انطلاق عملية عسكرية سمتها “غصن الزيتون” بهدف “إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا والمنطقة، والقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية وداعش في مدينة عفرين”.
وتركيا تعتبر عناصر وحدات حماية الشعب الكردية تنظيما إرهابيا وامتدادا لحزب العمال الكردستاني في سوريا.
وتقول تركيا، إن العملية “تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتقافية الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية”.
وأعلنت تركيا أنها لا تنوي البقاء في الأراضي السورية وهدفها الوحيد القضاء على ما أسمته “التنظيمات الإرهابية” في منطقة عفرين شمال سوريا.