أنقرة (زمان التركية) – هاجم نائب حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض شنال ساريهان خلال مؤتمر صحفي بالبرلمان السلطات التركية، متهمًا إياها بانتهاك حقوق المحاكمة العادلة أثناء حالة الطوارئ المفروضة بالبلاد، مفيدًا أن هذا الوضع هدد مهنة المحاماة بصورة كبيرة.
وأضاف ساريهان أنه منذ فرض حالة الطوارئ قبل عام ونصف تعرض ألف و488 محاميا للمعاملة السيئة، بينما تم اعتقال 572 محاميًا وحبس 79 من بينهم، بحسب التقرير الصادر عن اتحاد النقابات الدولي.
وأوضح ساريهان أن الحكومات تضمن تمكُّن المحامين من أداء مهامهم دون أية ضغوط أو تهديدات أو تدخل وفقا لقواعد “هافانا” التي تم إقرارها من قبل الأمم المتحدة، مشيرًا إلى تعرض المحامين في تركيا إلى سوء المعاملة والاعتقال والحبس بسبب مهامهم.
وطالب النائب شنال ساريهان المراجع القانونية بأداء مهامها للإفراج فورًا عن الحقوقيين المعتقلين ظلما، وإضفاء طابع ديمقراطي على القانون، كما دعا السلطات إلى إنهاء حالة الطوارئ فورًا واتخاذ خطوات لإقامة قانون ديمقراطي.
على صعيد آخر اعتقت قوات الأمن التركية أمس عددًا من الأطباء على خلفية إصدار اتحاد أطباء تركيا بيانا طالبوا فيه بوقف عملية “غصن الزيتون” العسكرية في عفرين لأنها تهدد الأرواح.
يُذكر أن السلطات التركية مددت الشهر الماضي حالة الطوارئ للمرة السادسة منذ إعلانها عقب المحاولة الانقلابية قبل عام ونصف.
جدير بالذكر أن تركيا شهدت في يوليو/تموز 2016 محاولة انقلاب فاشلة قتل خلالها حوالي 250 شخصًا.
واتهم الرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة التركية حركة الخدمة بالوقوف وراء الانقلاب وقتل المواطنين الأبرياء، إلا أن الأخيرة نفت هذه التهم جملة وتفصيلا على لسان ملهم الحركة فتح الله غولن.
وطالب غولن بفتح تحقيق دولي حول الانقلاب، لكن السلطات التركية لم تستجب له حتى الآن.
وحبست السلطات التركية منذ محاولة الانقلاب أكثر من 55 ألف شخص، من بينهم 18 ألف سيدة وما يقرب من 700 طفل مع أمهاتهم بتهمة الانقلاب، حسب بيانات وزارة العدل التركية.