إسطنبول (الزمان التركية) – بالرغم من الزيادة الكبيرة في الاستثمارات في قطاع الخدمات الصحية، إلا أن المستشفيات العامة والجامعية تعاني من ازدحام شديد وتكدس في أقسام الطوارئ.
وقامت جريدة (حريت) التركية بجولة في كبرى المستشفيات في مدينة إسطنبول وأعدت تقريرا عن ما رصدته هناك، بدأتها بمستشفى كارتال الحكومية، التي شهدت ازدحامًا شديدًا في قسم الطوارئ اعتبارًا من الساعة 22:00، حيث اصطف ما يزيد عن 150 شخصًا في انتظار الدخول للكشف والمعاينة، بينما تنتظر حالات عاجلة على الكراسي المتحركة وبعضهم في أروقة المستشفى.
بعد ذلك انتقل مراسلو الجريدة إلى مستشفى السلطان محمد الفاتح التعليمية في منطقة بوسطانجي في إسطنبول، ولكن لا فرق بينها وبين مستشفى كارتال. فقد أوضح بعض المرضى المترددين على المستشفى أنهم ينامون في بعض الأحيان على الكراسي في صالات الانتظار، بسبب طول مدة الانتظار. بينما يضطر بعض المرضى للانتظار 40 دقيقة لتركيب محلول الدم في الحالات الطارئة.
ثم انتقل معدو التقرير إلى مستشفى جوزتابه التعليمية التي وصل الاصطفاف بها إلى الأبواب الخارجية للحالات الطارئة. فضلًا عن وجود قطط في قسم الطوارئ، تتجول بحرية على أسرّة المرضى وأمام أبواب غرف الولادة، كما شوهدت قطة أخرى تنام في صندوق النفايات الطبية.
أمَّا مستشفى العمرانية التعليمي الواقعة في منطقة مكتظة بالسكان في الشطر الأوروبي من إسطنبول، فالحالات الطارئة تنتظر في اصطفاف طويل.
بينما تتميز مستشفى باغجيلار التعليمية في المنطقة نفسها بقلة الازدحام؛ إلا أن عدسات التقرير سجلت لحظات تدافع المرضى للقيام بالتحاليل اللازمة قبل التبرع بالدم في أقسام الطوارئ.
وأخيرًا مستشفى دكتور سعدي كونوك التعليمية في منطقة بكير كوي في الشطر الأوروبي؛ اصطف المرضى في طابور طويل من أجل العرض على الطبيب. وتلجأ الحالات الطارئة لتركيب الأمصال والمحاليل الطبية على الكراسي المتحركة لعدم توافر الأسرة وحاملات المحاليل، وفي بعض الأحيان على المقاعد العادية. فضلًا عن أن المحلول الواحد يتم تركيبه لأربعة علاقات في الوقت نفسه.