أنقرة (زمان التركية) – قال المتحدث باسم الحكومة التركية ونائب رئيس الوزراء بكر بوزداغ إن الجيش التركي سيطهر عفرين السورية من العناصر الإرهابية ومن ثم سيسلمونها إلى أصحابها الحقيقيين.
وأضاف بوزداغ أن عملية غصن الزيتون ستنتهي عقب تطهير المنطقة من العناصر الإرهابية وسيتم تسليم إدارة المنطقة لأصحابها الفعليين المقيمين فيها بعد انتزاعها من قبضة هذه العناصر الإرهابية.
وفي كلمته خلال مؤتمر “المدينة التي قدسها الوحي: القدس” شدد بوزداغ على أن تركيا تحمي حدود الناتو، مؤكدًا أنه لا يمكن تجاهل استهداف تنظيم إرهابي بأسلحة الناتو لتركيا العضوة في الحلف والقائمة على حماية حدوده.
وفي إشارة منه إلى دعم الولايات المتحدة الأمريكية لقوات سوريا الديمقراطية، أفاد بوزداغ أنه “يتم استهداف دولة عضوة في الحلف بالأسلحة التي قدمتها دولة أخرى عضوة بالحلف أيضا، ولم يستنكر أحد ويعارض هذا الأمر”.
وأوضح بوزداغ أن السلطات التركية سبق وأن أعلنت إرسال الولايات المتحدة آلاف الشاحنات المحملة بالأسلحة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في شمال سوريا، مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإيقاف المساعدات المسلحة، بينما صرحت السلطات الأمريكية أنها تقدم هذه المساعدات العسكرية للتصدي لتنظيم داعش الإرهابي.
هذا وذكر بوزداغ أنهم سيسلمون إدارة هذه المنطقة إلى العرب والأكراد والتركمان الذين لم يتورطوا مع هذه التنظيمات الإرهابية ليتولوا إدارة مناطقهم بالمجالس التي سيشكلونها.
يُذكر أن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي السوري سبق وأن طالب بأن تُدار كل منطقة بالإدارات المحلية التي ستشكلها عوضا عن الحكومات المركزية.
ويُعد إعلان بوزداغ تسليم المنطقة التي تشهد العملية العسكرية إلى مجالس محلية عوضا عن حكومة الشام تطبيقا للنموذج الذي اقترحه الحزب الكردي.