أنقرة (زمان التركية) – وصف كبير مستشاري الرئيس التركي إلنور شفيق في مقابله مع صحيفة “يني برليك” إيران بـ”الدولة التي تظهر مساندتها لتركيا ومن ثم تحاول طعنها من الخلف“.
وأضاف شفيق أن إيران لم تعلن معارضتها لعملية غصن الزيتون، غير أنها تحاول تخريب هذه العملية سرا، مفيدا أن أمريكا تدعم العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ووحدات حماية الشعب الكردية علانية وهو ما تفعله إيران سرا.
وأوضح شفيق أن “هذا الأمر يعكس عدم رضا إيران عن إسهامات تركيا في إحلال السلم في سوريا” على حد تحبيره، مشيرا إلى أن تركيا تقر الأمن والسلام في المناطق التي تدخلها في سوريا وتقوم بإعمارها، بينما تجلب إيران الدمار والخراب برفقة نظام الأسد ولا تحل أي شيء إيجابي محل هذا الدمار والخراب.
وذكر شفيق أيضا أن إيران دعمت حزب العمال الكردستاني الانفصالي في الماضي، وأن الجميع يعلم بأمر تجاهل إيران استخدام العمال الكردستاني حدودها لتنفيذ الهجمات ضد تركيا.
هذا وشدد شفيق على دعم تركيا لإيران كلما واجهتها عقبات دولية، غير أن أنقرة لم تحظَ أبدا بهذا الدعم من النظام الإيراني، مشيرا إلى عدم مساندة أنقرة للتظاهرات والاحتجاجات المناهضة للحكومة التي شهدتها العاصمة طهران.
وجيشت طهران وسائل إعلامها التي وضعت العمليات التركية في مرمى نيرانها، وعدتها تدخلاً في شؤون الغير، الأمر الذي اعتبرته أنقرة دعاية كاذبة وموقفاً رسمياً غير معلن من إيران.
ولعل أبرز ما أزعج تركيا نشر قناة بريس تيفي الإيرانية الرسمية فيديوهات عن معارك عفرين، تتحدث عن استهداف مدنيين وتناقض تماماً ما تصرح به أنقرة.