إسطنبول (زمان التركية) – أدلى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أمس الجمعة، بتصريحات حول عملية عفرين العسكرية وآخر التطورات في الملف السوري، قائلًا: “إن نظام بشار الأسد سيشارك في مفاوضات حل الأزمة السورية” في قمة سوتشي المقرر لها نهاية الشهر الجاري.
جاءت تلك التصريحات ردًا على سؤال أحد الصحفيين خلال مشاركته في منتدى “بي أغلو في” الذي نظم يوم أمس الجمعة في مدينة إسطنبول، قال فيه: “ما هي الشروط المبدئية لعقد مباحثات مباشرة مع الأسد؟ هل هناك إمكانية لذلك؟”.
فقال يلدريم: “ليس لدينا اتصال مباشر مع نظام الأسد، ولكن كان هناك اتصال مع النظام قبيل انطلاق عملية عفرين عن طريق روسيا”.
وأضاف: نحن لا يمكن أن نتناسى أنه مرت سبع سنوات على الثورة السورية، سقط خلالها ما لا يقل عن 800 ألف شخص، فضلًا عن تهجير أكثر من 10 ملايين آخرين من قبل النظام.
وقال يلدريم: ولكن هناك أمر لا يمكن تجاهله وهو أن البحث عن حل للأزمة السورية بتجاهل الأسد يتسبب في استمرار الفوضى في سوريا لسنوات. لذلك بالتأكيد سيكون نظام الأسد طرفًا في الحل، وكذلك سيشارك جميع الجماعات والتيارات النشطة على الساحة السورية. ولكن نحن نعترض على مشاركة تنظيم ما يسمى بوحدات حماية الشعب الكردية الذي حمل السلاح ويهدد الأمن واستقرار تركيا”.
وتركيا تعتبر عناصر وحدات حماية الشعب الكردية تنظيما إرهابيا وامتدادا لحزب العمال الكردستاني في سوريا.
وأكد يلدريم أن عملية درع الفرات نظمت من أجل قطع الطريق أمام أي محاولات لتقسيم سوريا وللحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية.
وفي السياق ذاته دعت رئيسة حزب الخير التركي ميرال أكشينار الحكومة التركية إلى التوقف عن اللجوء إلى استخدام مظهر عدائي ضد إدارة رئيس النظام السوري بشار الأسد في حين أنه يتم إجراء اتصالات دبوماسية سرية معه من ناحية أخرى.
وأكدت أكشينار أنه يتوجب على السلطات التركية بدء مفاوضات علانية مع النظام السوري، مؤكدة على أنه هناك تعاون غير معلن بين الحكومة التركية والنظام السوري في عملية عفرين، مدللة على ذلك بسماح النظام السوري لتركيا استخدام المجال الجوي في عفرين.
وشدد يلدريم على أن تركيا تتمتع باقتصاد قوي، مؤكدًا على أن عمليات عفرين وغيرها من العمليات العسكرية لا تؤثر في اقتصاد تركيا.
وأعلنت تركيا السبت الماضي انطلاق عملية عسكرية سمتها “غصن الزيتون” بهدف “إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا والمنطقة، والقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية وداعش في مدينة عفرين”.