نيقوسيا (زمان التركية)ــ خرج الآلاف من القبارصة الأتراك إلى شوراع عاصمة قبرص، نيقوسيا، بعد دعوات إلى مظاهرة كبيرة “ضد سياسات أنقرة المتشددة تجاه الحريات”.
ورفع المشاركون في مسيرة “السلام والديمقراطية” لافتات دونوا عليها “سنقف بجانب السلام، والديمقراطية، والتواجد المجتمعي”.
كما ردد المشاركون في المسيرة عدد من الشعارات أبرزها “يد بيد في وجه الفاشية”، و”هذا بلدنا، ونحن سنديره”، و”تحيا الأخوة بين الشعوب”.
وارتفعت حدة التوترات مع الحكومة التركية هذا الأسبوع، بعد أن هاجم مجموعة من أنصار أردوغان مكتب صحيفة “أفريقيا” القبرصية التركية.
وتعرضت صحيفة أفريقيا في قبرص الشمالية إلى اعتداءات لنشرها خبرًا عن العملية العسكرية في عفرين السورية تحت عنوان ” احتلال تركي آخر”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وجه انتقادات إلى الصحيفة ذكر خلاله أنها صحيفة دنيئة نشرت عنواناً غير أخلاقي مطالباً الأتراك في قبرص الشمالية باتخاذ موقف تجاه الصحيفة.
وأوضح أردوغان أن الصحيفة المشار إليها زعمت في خبرها أن الجيش التركي ينفذ احتلالاً جديداً بعد احتلاله لقبرص قائلاً: “ما هذه الوقاحة! يتوجب على أشقائي في قبرص الشمالية تقديم الرد المناسب على هذا الأمر”.
من جهته، قال النقابي سينر إلسيل لصحيفة الجارديان البريطانية “الهجوم كان عنيفا جدا ومهينا للقبارصة الأتراك لم يعودوا يشعرون بالأمن في بلادهم”.
من جانب آخر أعرب رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية، حسين أوزغورغون، عن استنكاره لصحيفة محلية نشرت رسومًا مسيئة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مشددًا على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالها.
وفي تعليق منه على ما نشرته صحيفة “إفريقيا” التي تصدر في قبرص التركية، قال أوزغو غون إن هذا التصرف “لا تستوعبه الإنسانية ولا مهنة الصحافة”، على حد تعبيره وذلك في تصريحات أدلى بها لأحد برامج التلفزة المحلية.
وتابع أوزغور غون قائلاً “شيء كهذا من الممكن أن يحدث في أجواء بين دول تكن العداء لبعضها العبض، وأنا لا أقبل هذا الشيء”.