واشنطن (الزمان التركية)ــ دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى تقليص عملياته العسكرية في شمال سوريا حيث يشن الجيش التركي منذ 6 أيام هجومًا في عفرين على مقاتلين أكراد يشكلون فصيلا أساسيًا من قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع واشنطن.
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض مساء الاربعاء إن ترامب حض خلال اتصال هاتفي، “تركيا على تقليص عملياتها العسكرية والحد منها” طالبُا أيضُا تجنب “اي عمل قد يتسبب بمواجهة بين القوات التركية والاميركية”.
وينتشر نحو الفي جندي أميركي في سوريا ينتمي معظمهم الى القوات الخاصة.
وشدد ترامب على وجوب أن “يركّز البلدان جهود جميع الاطراف على الحاق الهزيمة بتنظيم .. داعش”.
وأقرّ الرئيس الأميركي بانّ تركيا يُمكن ان يكون لها “قلق مشروع” على الصعيد الامني، و”أكد الرئيسان ضرورة ارساء الاستقرار في سورية موحدة لا تشكل تهديدا لجيرانها بمن فيهم تركيا”.
من جانبه دعا أردوغان واشنطن إلى إنهاء الدعم المسلح لوحدات حماية الشعب الكردية، مشددا على أن تركيا تتصرف في إطار القانون الدولي، باسم أمنها وحقها في الدفاع عن النفس.
وفي سياق آخر تحدث الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، عن مواصلة بلاده التعاون مع روسيا في سوريا.
وكانت روسيا سحبت جنودها من منطقة عملية “غصن الزيتون” قبل يوم من انطلاقها، وعلى إثر ذلك حملت من جهتها وحدات حماية الشعب الكردية روسيا المسؤولية مع تركيا عن هذا الهجوم.
وأعلنت تركيا السبت الماضي انطلاق عملية عسكرية سمتها “غصن الزيتون” بهدف “إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا والمنطقة، والقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية وداعش في مدينة عفرين”.