عفرين (زمان التركية)ــ كشف موقع شبكة “بي بي سي” العربية في تقرير اليوم الخميس عن جماعات مسلحة أخري تقاتل إلى جانب تركيا في عفرين، غير الجيش السوري الحر الذي يتصدر الواجهة كشريك مع الجيش التركي في عملية “غصن الزيتون”.
وأعلنت تركيا السبت الماضي انطلاق عملية عسكرية سمتها “غصن الزيتون” بهدف “إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا والمنطقة، والقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية وداعش في مدينة عفرين”.
وقال الموقع أن ساحة الصراع في سوريا شهدت خلال السنوات السبع الماضية تغيرات وتبدلات على كافة الصعد ومن بينها تسميات وولاءات فصائل المسلحة المعارضة.
عدد قليل منها حافظت على أسمائها وهياكلها الأساسية فيما البقية بدلت تسمياتها وولاءاتها مرارا، وفي الوقت الراهن لا يوجد في شمالي سوريا سوى مجموعات قليلة وصغيرة تطلق على نفسها “الجيش الحر”بعد أوقفت الولايات المتحدة ودول الخليج تزويدها بالمال والسلاح.
ولا بد من الإشارة في هذا المجال إلى أن الجماعات المتشددة مثل “النصرة” و “أحرار الشام” وغيرها تركت مجموعات صغيرة تعمل تقاتل تحت راية “الجيش الحر” في مناطق سيطرتها وتحت قيادتها كي تلعب دور القناة التي تتلقى عبرها على الأسلحة الضرورية التي كانت تخضع للتدقيق من قبل الجهات الخارجية، مثل الصواريخ المضادة للمدرعات.
وبعد توقف الدعم الخارجي لهذه الجماعات في الشمال باتت تركيا المصدر الوحيد للدعم المالي والعسكري لها بينما بات التصدي للطموح الكردي في سوريا على رأس أولويات تركيا.
ورغم اعلان الحكومة السورية المؤقتة في تركيا عن تأسيس ما اطلقت عليه اسم “جيش سوريا الوطني” بنهاية العام الماضي إلا أن الفصائل التي جندتها تركيا للقتال إلى جانبها في عملية “غصن الزيتون” التي تهدف الى اجتياح منطقة عفرين دخلت المعركة بأسمائها وليس تحت راية “جيش سوريا الوطني” رغم تأييد الحكومة الموقتة والائتلاف السوري المعارض للعملية.
وأعلن ياسر عبد الرحيم، أحد قادة الفصائل المقاتلة ضد وحدات حماية الشعب إن 25 ألف مقاتل يشارك في العملية إلى جانب الجيش التركي إلا أن هذا الرقم مشكوك فيه.
والعديد من هذه الجماعات خاضت معارك مع بعضها في اطار الصراع على الموارد المالية والتجارة وأخرها كانت المعارك بين الجبهة الشامية ولواء السلطان مراد على معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا الواقع قرب مدينة إعزاز.
هي مجموعة شكلتها تركيا وتقدم لها كافة أنواع الدعم المالي والتمويل العسكري واللوجستي وتدرب عناصرها. وهذه الجماعة تشكلت نتيجة اندماج مجموعات “لواء السلطان محمد الفاتح” في ريف حلب ولواء “الشهيد زكي تركماني” ولواء “أشبال العقيدة ” مع قوات “السلطان مراد”.
هذا الفصيل يمثل غالبية الجماعات التركمانية المسلحة في ريف حلب الشمالي ومدينة حلب.
فرقة الحمزة:
هي جماعة دربتها تركيا واعلنت عن تأسيسها في ابريل/نيسان 2016 وانضمت إليها جماعة تركمانية تدعى “لواء سمرقند” نسبة إلى مدينة سمرقند في أوزبكستان. هذه المجموعة كانت إحدى أولى الجماعات التركية التي دخلت مدينة جرابلس السورية عام 2017 من بوابة قرقميش برفقة الجيش التركي وسيطرت على المدينة بالتعاون مع الجيش التركي.
فيلق الشام:
ويعرف كذلك باسم فيلق حمص. تم الاعلان عن تشكيل هذه الجماعة في مارس/آذار عام 2014 وهي عبارة عن اتحاد 19 فصيل اسلامي مقرب من جماعة الاخوان المسلمين السورية في حلب، وإدلب، وحمص، وحماة، وانضم “فيلق الشام” إلى مجموعة من الفصائل في 26 إبريل/نيسان 2015 وأسسوا غرفة عمليات “فتح حلب” بقيادة ياسر عبد الرحيم.
حركة نور الدين الزنكي:
تعد واحدة من أهم المجموعات المدعومة من قبل تركيا في ريف حلب، تشكلت في أواخر عام 2011 من قبل الشيخ توفيق شهاب الدين في قرية الشيخ سليمان شمال غرب حلب، وفي يوليو 2016 ظهر فيديو على الإنترنت لمجموعة من أفراد هذه المجموعة وهم يذبحون طفلًا في الـ 15 من العمر. وتحالفت الحركة مع هيئة تحرير الشام قبل أن تنشب خلافات بينهما وتتحول إلى مواجهات عسكرية انتهت بانفصالها عن الهيئة.
حركة أحرار الشام:
هي إحدى المجموعات السلفية التي نشأت في السنوات الاولى من الأزمة السورية وذلك باتحاد أربع مجموعات جهادية هي “كتائب أحرار الشام، حركة الفجر الإسلامية، جماعة الطليعة الإسلامية وكتائب الإيمان” وتعتمد هذه المجموعة في تمويلها على تركيا، ودول الخليج، وشبكات “جهادية” عربية. تراجعت الحركة كثيرا عقب مقتل قيادتها المؤسسة وفقدت مواقعها ونفوذها الى كبير عقب مواجهات مسلحة مع هئية “تحرير الشام” التي طردتها من محافظة إدلب واستولت على مقراتها و أسلحتها. التحقت مجموعة كبيرة منها بهيئة “تحرير الشام” فيما لاذت البقية بجيب صغير عند معبر “باب الهوى” مع تركيا.
لواء صقور الجبل:
هي مجموعة تنشط في محافظة إدلب وكانت بالأصل جزءًا من “ألوية أحفاد الرسول” والتحقت لاحقاً بـ “جبهة ثوار سوريا” التي كانت تنشط في محافظة إدلب و قضت عليها النصرة لاحقا وطردتها من هناك. وتتخذ المجموعة اسمها من جبل الزاوية.
الجبهة الشامية:
هي اتحاد لمجموعات اسلامية وسلفية من مدينة حلب وهي كتائب نور الدين الزنكي، بقايا لواء التوحيد، جيش المجاهدين، الجبهة الإسلامية، تجمع فاستقم كما أمرت، جبهة الأصالة والتنمية، وبقايا حركة حزم ومئات الجماعات المسلحة الأخرى.
جيش النصر:
وهي عبارة عن مجموعات صغيرة تنتشر في أرياف حماة وإدلب واللاذقية، تم تجميعها في جسد واحد باسم جيش النصر.