القاهرة (زمان التركية)ــ قال الناطق الرسمي باسم أمين الجامعة العربية، أن “السيد أحمد أبو الغيط يُتابع بانزعاج تطورات الوضع الميداني في شمال سوريا، وعلى وجه الخصوص في منطقة عفرين” التي ينفذ فيها الجيش التركي عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية.
أكد الوزير المفوض محمود عفيفي، أن الأمين العام جدد في هذا الشأن التعبير عن “الرفض المبدئي أي قوات أجنبية في سوريا، باعتباره يُسهم في إطالة أمد الأزمة ويُفاقم من تبعاتها الإنسانية على المدنيين السوريين. بحسب تصريحات ادلي بها لوكالة (سبوتنيك) الروسية.
وأكد المتحث باسم “أبو الغيط” أن التدخل التركي يُمثل حلقةً إضافيةً في سلسلة ممتدة من التدخلات الإقليمية والدولية على الساحة السورية لأطرافٍ لا تنظر سوى لمصالحها، ولا تُلقي بالاً لمعاناة الشعب السوري”.
وأضاف أن الأمين العام يعتبر أن “التصعيد العسكري الأخير، سواء على الجبهة الشمالية أو عبر الحملة الشرسة على الغوطة الشرقية، يكشِف عن هشاشة نظام خفض التصعيد الذي تم التوصل إليه عبر ما يُعرف بمسار الأستانا، خاصة وأن هذا التصعيد تمارسه أطرافٌ يُفترض أنها ضامنة لتفاهمات وقف إطلاق النار”.
وشدد عفيفي على أن “المجريات المؤسفة والمأساوية للأوضاع السورية باتت تستدعي تحركاً عاجلاً من كافة القوى المؤثرة على الصعيد الدولي من أجل تحقيق وقف حقيقي ودائم للعنف، وإخراج كافة القوات الأجنبية من الأراضي السورية، والسماح بإغاثة المدنيين العالقين في مناطق الصراع، مؤكداً أن الحل السياسي -وليس العسكري- يمثل السبيل الوحيد لتحقيق هذه الأهداف”.
وأطلقت تركيا عمليتها في عفرين منذ 20 يناير/كانون الأول من أجل القضاء على عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تصنفه أنقرة تنظيما إرهابيا.