أنقرة (الزمان التركية) – أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سقوط 7-8 شهداء من القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر منذ انطلاق عملية غصن الزيتون التي يشنها الجيش التركي على منطقة عفرين في شمال سوريا، قائلًا: “تم القضاء على 268 من المقاتلين على الجبهة الأخرى“.
جاء ذلك ردا على ادعاءات قوات سوريا الديمقراطية بقتلهم ما يزيد عن 50 جنديا في صفوف الجيش التركي.
وصرح أردوغان بذلك خلال اجتماعه اليوم مع عمد القرى، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وعلق أردوغان على اختيار اسم “غصن الزيتون” للعمليات العسكرية التي يخوضها الجيش التركي في عفرين، قائلا: “إن الزيتون عنصرٌ مقدَّس للغاية في معتقداتنا. فضلًا عن أنه في الوقت نفسه، بشرى بالحرية”.
وأوضح أردوغان أن الجيش التركي كان يخطط لتنظيم عملية مشابهة خلال فترة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، زاعمًا أن أوباما خدعهم للعدول عن القيام بالخطة.
وأضاف: “كانت عملية لتطهير منبج من الإرهابيين. ولكن أوباما لم يلتزم بوعوده، بالرغم من اللقاءات التي جمعتنا معًا. أمَّا نحن فقد قمنا بما يقع على عاتقنا. لقد قدَّم لنا الوعود؛ قالوا سنطارد الإرهابيين حتى شرق نهر الفرات، وسنعيد منبج إلى أصحابها الأصليين. 95% من منبج للعرب، ولا وجود للأكراد هناك. ولكنهم لم يفوا بوعودهم؛ كانت حساباتهم مختلفة”.
وزعم أردوغان أن حسابات الإدارة الأمريكية في ذلك الوقت كانت تتجه لتأسيس دولة إرهابية في المنطقة تحت اسم “الدولة الكردية”، قائلًا: “كيف هذا ولا يوجد أكراد هناك. 95% من المدينة للعرب، ولكنهم أرسلوا سيلًا من أعضاء التنظيمات الإرهابية إلى هناك. وفعلوا الشيء نفسه في مدينة كوباني، فقد كانت تسمى عين العرب”.
ويخوض الجيش التركي بمشاركة الجيش السوري الحر عملية عسكرية في عفرين منذ 20 يناير/كانون الأول تحت اسم “غصن الزيتون” من أجل القضاء على عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تصنفه أنقرة تنظيما إرهابيا.
وكان مسؤولون أميركيون، كشفوا أن اهتمام الولايات المتحدة من هجوم تركيا في الشمال السوري منصب على ما إذا كانت أنقرة ستواصل تقدمها نحو منبج أم لا، حيث توجد قوات أميركية وحلفاء لها في مواجهة تنظيم “داعش” هناك.
وتتمركز قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن في منبج إلى الشرق وتخشي أمريكا نشوب صراع بين القوات المتحالفة مع تركيا.
وحذر متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، اليوم قوات سوريا الديمقراطية من فقدان الدعم الذي تحصل عليه إذا ما نقلت قوات وحدات حماية الشعب الكردي إلى مدينة عفرين التي تشهد عملية “غصن الزيتون” التركية.