تقرير: محمد أبو سبحة
عفرين (زمان التركية) – نشرت قوات سوريا الديموقراطية اليوم الثلاثاء صوراً تظهر حجم الأضرار الذي لحق بممتلكات المدنيين جراء استمرار قصف الطيران التركي على مدينة عفرين شمال سوريا لليوم الرابع ضمن عملية “غصن الزيتون”.
وأطلقت تركيا العملية العسكرية بالاشتراك مع فصائل الجيش السوري الحر قبل أربعة أيام وسط هجوم بري وتواصل القصف المدفعي والجوي.
وتظهر الصور التي نشرها “المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية” استهداف منازل وسيارات مدنيين في مدينة عفرين الحدودية مع تركيا، وقال إنها وقعت جراء “استهداف طيران الاحتلال التركي”.
ويزيد عدد سكان عفرين عن نصف مليون نسمة حسب إحصاء الحكومة السورية في عام 2012.
وأعلن الجيش التركي الذي يشارك 6 آلاف و400 من جنوده في العملية، قطعه كل قنوات اتصال وحدات حماية الشعب الكردية على الخط الحدودي التركي.
وبات الجيش التركي والجيش السوري الحر يسيطران على ثلاثة جوانب من مدينة عفرين باستثناء حلب التي يسيطر عليها النظام السوري بالحدود الجنوبية.
وخلال الأيام الثلاثة الأولى للعملية أعلن الجيش التركي أنه قصف أكثر من 170 هدفاً قال إن جميعها لمسلحي وحدات حماية الشعب الكردية.
وأعرب الصليب الأحمر أمس عن قلقه إزاء سلامة المدنيين في عفرين، مشدداً علي ضرورة حماية سكان عفرين، كما أعلنت الأمم المتحدة عن تجهيز حملة مساعدات إنسانية كبيرة للمدنيين في عفرين.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركي ابراهيم كالين صرح بأن العملية لا تهدف إلى احتلال سوريا بل القضاء على التنظيمات الإرهابية.
من جانبه أعلن لواء سليمان شاه التابع للجيش السوري الحر استيلائه على هضبة كبيرة تطل على منطقة “شيخ حديد”، بينما أعلنت قوات الجيش السوري الحر من جهة أعزاز استردادها جبل بورسايا من قبضة وحدات حماية الشعب الكردية. ويقع الجبل في موقع يسيطر على مدينة كيليس الحدودية وأعزاز الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر.
وأعلن مقتل نحو 20 من أفراد وحدات حماية الشعب الكردية أثناء المواجهات.
من جانبها زعمت “قوات سوريا الديمقراطية” التي يتشكل أغلب مقاتليها من “وحدات حماية الشعب” أن 53 جندياً تركيا قتلوا وجرح 38 آخرين يوم أمس الاثنين خلال المواجهات الجارية مع القوات التركية، في مدينتي عفرين والشهباء شمال غرب سوريا، ضمن عملية “غصن الزيتون” إلا أن تركيا نفت ذلك.
بينما كان الجيش التركي أعلن أمس أن جنديًا واحداً لقي مصرعه خلال المواجهات مع وحدات حماية الشعب الكردية في جنوب شرق قرية جولبابا التابعة لمدينة كيليس.
تجدر الإشارة إلى اعتقال السلطات التركية العشرات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مشاركاتهم المناهضة لعملية عفرين، في حين منعت السلطات خروج أي مظاهرات مناهضة لعملية عفرين، وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأكراد في تركيا ومؤيديهم من مغبة الإقبال على ذلك.