حمزة قدير أوغلو
القاهرة (زمان التركية)ــ وصف المحلل السياسي المصري محمد حامد، عملية “غصن الزيتون” العسكرية، بالحرب التي تجري دون أهداف واضحة ودون سقف زمني وتشن دون إرادة المجتمع الدولي والقوي الفاعلة فيه بالإضافة إلى أنها تعد غزوًا لأرض سوريا.
وقال حامد في لقاء مع صحيفة (زمان) إن العملية تهدف الي كسب أصوات القوميين الأتراك في الداخل التركي من أجل انتخابات الرئاسه والبرلمان 2019، مشيرًا إلى أن الحرب تجري في ظل تراجع تركي كبير في مجال حقوق الإنسان.
ما رأيك في موقف مصر حيال عملية عفرين ؟
الخارجية المصرية نشرت بياناً أمس رفضت فيه عملية عفرين ورأت أنها انتهاك لسيادة سوريا. مصر ترفض أي تدخل غير عربي في المنطقة سواء كان إيرانياً تركياً أو إسرائيليًا، مثلما اعتبرت تواجد جنود أتراك في بعشيقة بالعراق احتلالاً.
لماذا يسمح النظام السوري وروسيا وأمريكا بدخول تركيا عفرين وخاصة وأن النظام السوري أعلن قبيل العملية أنه سيسقط أية طائرة لتركيا تخترق مجالها الجوي؟
تركيا تريد إخراج الأكراد من مفاوضات مستقبل سوريا وفي سوتشي، والروس يرون في الأكراد النفوذ الأمريكي الأخير في سوريا، لذلك يتخلصون منهم.
والنظام السوري لا حول له ولا قوة هو تابع لايران وروسيا.
وأمريكا أعلنت أن عفرين ليست من ضمن عمليات قوات الأمريكية مع أنها قدمت للأكراد كل الدعم والأسلحة
إذًا، لماذا تتخلى أمريكا عن عفرين؟
غير معروف الأسباب لكن أري أنه استمرار للتخلي الأمريكي والغربي عن الأكراد عند الأزمات.
وخلال اليوم الثالث من عملية غصن الزيتون قطعت القوات التركية وأفراد الجيش السوري الحر 7.5 كيلومتر في العمق السوري. وسيطر جنود أتراك وفصائل من الجيش السوري الحر الأحد، على عدة قرى وتلال في منطقة تل عفرين شمالي سوريا، عقب الهجوم العسكري البري الأول ضمن عملية “غصن الزيتون” الذي بدأ فور إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت الماضي.