القاهرة (زمان التركية)ــ قال محلل سياسي مصري إن العملية العسكرية التركية فى مدينة عفرين السورية يمكن أن تؤدي إلى انتفاضة للأكراد فى تركيا، وتنفيذ عمليات إرهابية من جماعات متطرفة.
وقال محمد حامد، الخبير فى الشئون الدولية إن عملية “غصن الزيتون” تخالف القانون الدولي وتظهر الأطماع التركية فى سوريا، والتى بدأت بها منذ سنوات.
وأضاف “حامد” فى تصريح لصحيفة (اليوم السابع) المصرية، أن “العملية العسكرية التركية فى عفرين قد تولد انتفاضة للأكراد فى الداخل التركى، وشن عمليات ارهابية داخل تركيا من جماعات، مثل صقور كردستان وهى جماعة متطرفة لعقاب حكومة العدالة والتنمية والتى يترأسها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان”.
من جانبه الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير فى العلاقات الدولية، إن العمليات العسكرية التى تقوم بها القوات التركية ضد مدينة عفرين فى شمال غرب سوريا، تتم بتنسيق مع الدول الكبرى، معتبرًا أن تركيا تخطط لاحتلال المنطقة.
واعتقلت السلطات التركية العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من المدن عقب انطلاق عملية “غصن الزيتون” على خلفية إعلان رفضهم للعملية.
وبدأت السلطات التركية تحقيقات بحق 57 شخصاً بتهم الترويج للإرهاب عبر موقع توتير منذ انطلاق عملية غصن الزيتون، ومن بين المعتقلين رئيس شعبة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي في مقاطعة بيسميل بمدينة دياربكر رفاعي باران.
وشدد اللاوندى، على أن “الاعتداء التركى لم يأت من فراغ، فأمريكا تعلم به، وكذلك روسيا توافق على ذلك، لأنها تركت الأماكن التى كانت تحت سيطرتها فى سوريا للقوات التركية، كما التقى الرئيس فلاديمير بوتين مع رجب طيب أردوغان خلال الأيام الماضة وأعتقد أن الرئيسين بحثا هذا الأمر، معتبرًا أن تركيا تحاول إقناع الغرب والولايات المتحدة بأنها المتحدث الرسمى باسم الدول الإسلامية”.
وانتقدت كل من الإمارات ومصر العملية العسكرية في عفرين واعتبرتها انتهاكا غير مقبول، كما دعت إيران إلى سرعة إنهائها وطالبت فرنسا بمناقشة الأمر في مجلس الامن الدولي.
وخلال اليوم الثالث من عملية غصن الزيتون قطعت القوات التركية وأفراد الجيش السوري الحر 7.5 كيلومتر في العمق السوري. وسيطر جنود أتراك وفصائل من الجيش السوري الحر الأحد، على عدة قرى وتلال في منطقة تل عفرين شمالي سوريا، عقب الهجوم العسكري البري الأول ضمن عملية “غصن الزيتون” الذي بدأ فور إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت الماضي.