أنقرة (زمان التركية) – أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أنهم أجروا اتصالات مع النظام السوري بشأن عملية “غصن الزيتون” العسكرية الجارية حاليا بمدينة عفرين السورية.
واجتمع يلدرم مع الصحفيين في قصر “وحد الدين” بمدنية إسطنبول، حيث شارك في المؤتمر كل من نائب رئيس الوزراء بكر بوزداغ ووزير الدفاع نور الدين جانيكلي ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم ماهر أونال ومستشار رئاسة الوزراء فؤاد أوكتاي.
وخلال إجابته عن سؤال بشأن احتمالية إجراء لقاءات مباشرة مع نظام الأسد، أفاد يلدرم أن المباحثات حاليا قائمة على مستويات منخفضة، مشيرا إلى استمرار المباحثات مع كل من روسيا وسوريا.
وأضاف يلدرم أنه “تم ارتكاب الكثير من الأخطاء والكثير من الظلم وسقوط الكثير من الضحايا غير أن النظام السوري جزء من الأمر لا يمكن تجاهله”.
ولأول مرة منذ اندلاع الثورة وصفت السلطات التركية سوريا بـ”الدولة السورية” في تصريحاتها المتعلقة بعملية عفرين بعدما كانت تستخدم دائما مصطلح “نظام الأسد”.
وكان المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ قال في وقت سابق أن العملية العسكرية التي بدأتها تركيا هى عملية تستهدف التنظيمات الإرهابية داعش والعمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي وليست عملية عسكرية تستهدف الأشقاء العرب والأكراد والتركمان المقيمين في المنطقة ولا الوحدة السياسية وسيادة ووحدة أراضي الدولة السورية.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد أعلن إبلاغه السفارة السورية في إسطنبول بالعملية العسكرية في مساء يوم أمس الذي شهد انطلاق عملية عفرين.
من جانبه أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنه لا يمكن تمييز الهجوم العنيف الذي يُشن على عفرين عن سياسات السلطات التركية التي اتبعتها منذ اليوم الأول للأزمة السورية و ارتكزت على دعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية.