أنقرة (زمان التركية) – اعتقلت السلطات التركية العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من المدن عقب انطلاق عملية “غصن الزيتون” في عفرين شمال سوريا، وذلك على خلفية إعلان رفضهم للعملية.
وعقب إعلان انطلاق العملية العسكرية في العشرين من الشهر الجاري بدأ الجيش التركي في قصف مواقع تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في عفرين، وفي اليوم التالي دخلت الدبابات والجنود برا إلى سوريا.
وبدأت السلطات التركية تحقيقات بحق 57 شخصا بتهم الترويج للإرهاب عبر موقع توتير منذ انطلاق عملية غصن الزيتون.
ويواجه النشطاء تهم ” تحريض الشعب على الكراهية والعداء” و” إهانة رئيس الجمهورية” و ” ازدراء الشعب التركي والجمهورية التركية ومؤسساتها العسكرية علانية” و” الترويج لتنظيم إرهابي”.
ومن بين المعتقلين رئيس شعبة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي في مقاطعة بيسميل بمدينة دياربكر رفاعي باران بتهمة الترويج للإرهاب خلال منشوراته وتصريحاته المتعلقة بالعملية العسكرية.
ببلاغ ضد طبيب
وفي مدينة كوتاهيا تلقت الشرطة بلاغا ضد و.ب ( 30 عامًا) ويعمل طبيبا في مستشفى أمت الحكومي بتهمة نشر مشاركات على التويتر معادية لتركيا وتمتدح العمال الكردستاني وحركة الخدمة.
وبدورها قامت الشرطة باعتقال الطبيب من منزله واقتياده إلى مديرية الأمن.
“تحريض الشعب”
وفي مدينة دياربكر اعتقلت قوات الأمن 8 أشخاص من بين 17 شخصاً صدر بحقهم قرارات اعتقال بسبب منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي عقب انطلاق عملية عفرين.
واعتبرت السلطات أن الموقوفين يحرضون الأكراد ومؤيدوهم على الخروج للشوارع عبر نشر صور “غير صحيحة واستفزازية” للعملية. ولاتزال عمليات البحث قائمة ضد 9 مشتبه بهم آخرين.
فض مظاهرة
ولم تسمح الشرطة التركية لمحتجين على عملية عفرين في الاحتشاد بمنطقة كاديكوي بمدينة إسطنبول، وقامت باعتقال 6 من المشاركين في التظاهرة.
ومنعت الشرطة التظاهرات باتخاذ إجراءات أمنية واسعة في ألتيول بمنطقة كاديكوي ومحيطها، كما اعتقلت سيدة كانت ترفع لافتة.
يأتي ذلك عقب تحذير الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أمس المعارضة التركية الكردية ومؤيدوهم من الاحتجاج على عملية “غصن الزيتون” العسكرية فى عفرين شمال سوريا قائلا إن قوات الأمن ستلاحقهم إذا تظاهروا.
وقال موجها تهديده إلى ثانى أكبر حزب في البرلمان وهو حزب الشعوب الديمقراطي الكردي “لتعلموا أنه أينما ذهبتم في الشوارع ستكون قوات الأمن في أعقابكم”.