أنقرة (زمان التركية) – انتقد المتحدث باسم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي التركي أيهان بيلجان العملية العسكرية التركية على مدينة عفرين السورية، وقال بأنها تذكي “الكراهية بين الشعوب”، مشبها عملية “غصن الزيتون” على عفرين بقصف الرئيس العراقي السابق صدام حسين مدينة حلبجة الكردية بإقليم كردستان في عملية سميت بـ”الأنفال”، على حد تعبيره.
ووصف بلجين وهو نائب الحزب عن مدينة كارس، الأكراد بأنهم “دينامية التغيير والسلام في الشرق الأوسط، وأن عمليات القصف غير كافية لهدم هذه الإرادة، لكنها كافية لغرس بذور الكراهية بين الشعوب”، وأكد عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي أن العملية لا تقصف فقط أراضي الجيران بل تستهدف أيضا إرادة حل المشاكل في الشرق الأوسط.
وأوضح بلجين أن السلطات التركية أطلقت على قصف عفرين اسم “غصن الزيتون” في خطوة مشابهة لتسمية الرئيس العراقي السابق صدام حسام قصف حلبجة ب”الأنفال”، مشيرا إلى أن البعض لا يستطيعون العيش بدون حروب، وأن مؤيدي السلام يجتمعون لإيقاف هذا الأمر ويحيون الإنسانية بالقدر الذي يبقيها قائمة.
وتساءل بلجين عن عدم لجوء السلطات إلى “الدفاع المشروع” في الوقت الذي كان تنظيم داعش الإرهابي يعتدي على الأكراد والتركمان ويقصف مدينة كيليس.
وأعلنت القوات القوات المسلحة التركية أن 27 طائرة حربية استهدفت أكثر من 100 هدف للقوات الكردية.
وأرسل الجيش التركى تعزيزات عسكرية إلى مدينة أعزاز الحدودية بمحافظة حلب السورية عبر معبر أونجو بنار بولاية كليس جنوبى البلاد، مساء أمس السبت بعد إعلان رئاسة الأركان التركية، انطلاق عملية عسكرية ضد قوات حماية الشعب الكردية فى مدينة عفرين شمال سوريا. في حين دخلت فصائل من الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا مدينة عفرين.
يذكر أن مدينة حلبجة الكردية تعرضت في مارس/آذار1988 لهجوم كيميائي في الأيام الأخيرة للحرب العراقية الإيرانية، حيث كانت حلبجة محتلة من قبل الجيش الإيراني، وقصف الجيش العراقي البلدة بالغاز الكيميائي قبل دخولها مما أدى إلى مقتل أكثر من 5500 من الأكراد العراقيين في المدينة.