نيويورك (زمان التركية)ــ نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مغادرة المراقبين العسكريين الروس مدينة تل عفرين شمال سوريا، في تكذيب لما نشرته وكالة الأناضول التركية شبه الرسمية.
وكانت الوكالة التركية أعلنت بدء انسحاب القوات الروسية من محيط عفرين باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري شمالي حلب.
وقال “لافرورف” في مؤتمر صحفي أمس في نيويورك: “نتابع عن قرب التطورات في عفرين وندعو كل الأطراف لتجنب التصعيد وأي خطوات من شأنها تعميق معاناة السوريين، وعلى كل الأطراف ضمان حماية المدنيين تحت أي ظرف كان”.
وكانت المدفعية التركية بدأت قصف مدينة عفرين عبر الحدود من دون أن تتحرك أي قوات إلى المنطقة، كما أعلن وزير الدفاع جانيكلي، مشددا على أن الأمر تطلب تنفيذ العملية دون تأخير.
وقال جانيكلي: العملية، التي ستحمل اسم سيف الفرات، بدأت فعليًا بقصف عبر الحدود لكن لم يجرِ عبور الحدود. وأضاف “سنقضي على جميع الشبكات والعناصر الإرهابية في شمال سوريا، مضيفاً لا بديل، والأمر لا يتطلب أي تأخير”.
من جهتها حثت الخارجية الأميركية أنقرة على عدم القيام بعمل عسكري في منطقة عفرين ومواصلة التركيز على محاربة تنظيم داعش. وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم الوزارة: “سندعو الأتراك إلى عدم الإقدام على أي أفعال من هذا النوع، لا نريدهم أن ينخرطوا في عنف وإنما نريدهم أن يواصلوا التركيز على داعش”.
بدوره، قال أريك باهون المتحدث باسم البنتاجون إن بلاده تدرب قوات سوريا الديموقراطية لتحويلها من قوة قتالية إلى قوة إرساء الاستقرار أو قوة سيطرة ميدانية لضمان الأمن المحلي من أجل العائدين إلى منازلهم، وأنه تم وصف التدريبات التي نقدمها للقوات المحلية في سوريا بشكل خاطئ. واضاف: “هذا ليس بجيش ولا بقوة حرس حدود كما تم تصويره”.