أنقرة (زمان التركية)ــ شدد نائب رئيس الوزراء التركي، على أن تنفيذ عملىة “عفرين” العسكرية، أمر حتمي بالنسبة لبلاده، لتامين الحدود مع سوريا، وتفريغ المنطقة من العناصر الكردية المسلحة.
وقال هاكان جاويش أوغلو خلال اجتماع لمسؤولين محليين بولاية “بورصة” غرب البلاد “علينا تنفيذ العملية لحماية أمن حدودنا والقضاء على العناصر الإرهابية القادمة من المنطقة، مهما كلف الأمر”. بحسب ما نقلت شبكة CNN.
جاء ذلك تعليقاً على العملية العسكرية المحتملة ضد تنظيم وحدات حماية الشعب الكردي في منطقة عفرين.
وأضاف: “هناك محاولات في السنوات الأخيرة القليلة لتشكيل ممر إرهابي على حدودنا الجنوبية من أجل زعزعة استقرار بلادنا”.
وشدد على أن “تركيا مثلما تحارب الإرهاب داخل البلاد، فإنها ستدخل سوريا وعفرين وتقوم باللازم ضد العناصر الإرهابية، من أجل أمنها وأمن حدودها، إذا لزم الأمر”.
وقصفت المدفعية التركية بكثافة، في وقت سابق، مواقع مقاتلين أكراد في مدينة عفرين السورية عبر الحدود، بعد تهديدات بشن عملية عسكرية شاملة داخل الأراضي السورية، إثر إعلان الولايات المتحدة عن تدريب قوة حدودية قوامها 30 ألف مقاتل أغلبها من مقاتلين أكراد تصنفهم تركيا كـ”إرهابيين” بينما دعمتهم أمريكا في مواجهة “داعش”. واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة بإنشاء “جيش من الإرهابيين” على الحدود التركية.
وأعلن وزير الدفاع التركي نور الدين جانكلي أن العملية “بدأت بالفعل”. وأضاف، في مقابلة مع قناة “إيه خبر”: “ما يمكننا أن نقوله هو أن هذه العملية ستنفذ، والمنطقة ستتطهر من الإرهابيين، يمكن أن يكون ذلك اليوم أو غدا”. وتابع بالقول إنه “ستتم إزالة كافة خطوط الإرهاب شمالي سوريا، ولا يوجد خيار آخر”.
وقال مصدر عسكري أمريكي، في تصريحات لشبكة CNN، أنه تم رصد أكثر من 50 مركبة عسكرية بينها دبابات ومدفعية وقاذفات صواريخ وناقلات كبيرة على الحدود التركية السورية.
وقال مسؤول أمريكي، للشبكة، إن احتمالية عبور القوات التركية للحدود السورية أمر يثير قلق الولايات المتحدة بشدة وموضوع رئيسي نراقبه عن كثب. وأضاف المسؤول أن أحد الأسئلة الرئيسية هو ما الذي ستفعله روسيا، إذ كان الجيش الروسي قد نشر قواته في عفرين ولكن هناك أنباء غير مؤكدة أنه سحبها قبل التدخل التركي المحتمل. وأضاف المصدر أن يوجد قلق أيضا من أن التدخل التركي قد يكون له ردة فعل عكسية داخل تركيا ويثير الانفصاليين الأكراد.
وتخشي تركيا أن تتيح الظروف تحقيق المشروع الكردي المنشود في ظل دعم واشنطن للأكراد في سوريا، ويصبح الأمر واقعًا على الأرض رغما عنها.