ديار بكر (زمان التركية) قالت النيابة العامة في مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا أنها أرسلت الزي الموحد إلى سجن ديار بكر تنفيذا لقرار مجلس الوزراء الصادر بموجب حالة الطوارئ.
ونص مرسوم صدر نهاية العام الماضي حمل رقم 696 على تحديد زيًا موحدًا للمعتقلين بتهمة المشاركة في المحاولة الانقلابية، شبهه الرئيس التركي بالذي الذي يرتديه معتقلوا سجن “جوانتاناموا” الأمريكي سئ السمعة.
وكان الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش، أعلن في رسالة وجّهها من سجنه في منطقة أدرنة أنّه لن يلبس الزي الموحّد الذي تحاول الدولة التركية فرضه على المعتقلين أثناء مثولهم أمام المحاكم.
وقال دميرتاش “سنمزّق اللباس الموحّد ونلقيه في الحاوية”.
وأضاف: “نفضّل الكفن على ارتداء اللباس الموحّد”.
وكان النائب السابق عن حزب الشعوب الديمقراطية حسيب كابلان علق باستهزاء على القرار قائلًا: “وفقًا للمرسوم الجديد، فإنه لا يشمل اللصوص والمغتصبين والفاسدين والمرتشين والمهربين والقتلة والمتورطين في جرائم حرب. ويمكنهم الذهاب للمحكمة مرتدين بدلة وربطة عنق”.
وكان الرئيس التركي برر القرار قائلا أن الإجراء نفسه يتم تطبيقه في الولايات المتحدة الأمريكية، مستشهدًا بسجن “جوانتانامو” سئ السمعة.
يشار إلى أن فكرة توحيد زي المتهمين، جائت بعد واقعة حضور أحد المتهمين إلى جلسة المحكمة مرتديًا قميصًا مدون عليه عبارة: “بطل” باللغة الإنجليزية.
واعتبارًا من تلك الواقعة بدأت قوات الأمن اعتقال العشرات ممكن يرتدون قمصان مدون عليها تلك العبارة، بتهمة دعم الانقلاب.
وحالة الطوارئ مفروضة في تركيا منذ وقوع الانقلاب الفاشل صيف العام المضي.
وحبست السلطات التركية منذ محاولة الانقلاب أكثر من 50 ألف شخص، من بينهم 18 ألف سيدة وما يقرب من 700 طفل مع أمهاتهم بتهمة الانقلاب، حسب بيانات وزارة العدل التركية.