واشنطن (زمان التركية)ــ نفت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” نيتها تشكيل “جيش كردي” أو حرس حدود في شمال سوريا، وقالت أن القوات التي تدربها واشنطن تهدف إلى توفير الحماية للاجئين.
وقال البنتاجون في بيان: “تستمر واشنطن في تدريب قوات الأمن المحلية في سوريا، وهي لا تمثل جيشا جديدا، أو قوات حرس حدود تقليدية، بل الهدف من تدريبها تعزيز أمن وسلامة اللاجئين وحماية سبل عودتهم إلى مدنهم المدمرة”.
وأضاف البيان أن القوات التي يدربها ستحول دون فرار عناصر داعش إلى خارج سوريا بما يسهم في تعزيز أمن المناطق المحررة.
وتابع: “هذه القوات تتفق مع أهداف حملة دحر داعش النهائية ومنع انبعاثه من جديد في المناطق المحررة الخارجة عن سيطرته، وتحقيق الاستقرار وتهيئة الظروف الملائمة لدعم عملية جنيف”.
وأشارت الدفاع الأمريكية إلى استمرار المعارك ضد داعش شرقي الفرات وأن “الحملة ضد داعش في سوريا لم تنته بعد”
في الوقت ذاته أكد البيان “نية واشنطن التعامل بشفافية مع أنقرة، وعدم إهمال القضايا المتعلقة بأمنها القومي”.
وكان ناطق باسم التحالف الدولي لمحاربة داعش كشف عن التعاون مع فصائل كوردية سورية بقيادة “قوات سوريا الديمقراطية” على تشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف عتصرا شمال شرق سوريا.
وأغضب هذا الإعلان تركيا التي تصنف جميع التنظيمات الكردية المتحالفة مع “حزب العمال الكردستاني”، تنظيمات إرهابية، وتهدد أمنها القومي ووحدة أراضيها.
وفور الكشف عن ذلك أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن شن عملية عسكرية في منطقة تل عفرين شمال سوريا في “أي لحظة” من أجل “سحق” المقاتلين الأكراد.
وتخشي تركيا أن تتيح الظروف تحقيق المشروع الكردي المنشود في ظل دعم واشنطن للأكراد في سوريا، ويصبح الأمر واقعًا على الأرض رغما عنها.