أنقرة (زمان التركية) – بدأت تركيا تنفيذ تهديدها، حيث قصفت المدفعية التركية على جانبي الحدود السورية التركية، مساء الثلاثاء أولى قذائفها على مواقع المقاتلين الأكراد في منطقة تل عفرين شمال سوريا .
وتأتي العمليىة بعد اكتمال التعبئة العسكرية للقوات التركية على الحدود مع سوريا، وبعد تهديدات بسحق المقاتلين الأكراد.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد بأن العملية العسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في المدينة الواقعة على الحدود قد تبدأ في أي لحظة.
من جانبه ناشد حزب الاتحاد الديمقراطي “الحزب الديموقراطي السوري”، العالم بإيقاف القصف التركي على منطقة عفرين.
وجاء في بيان للحزب اليوم الأربعاء “ندين بأشد العبارات القصف التركي لعفرين الآمنة المسالمة الشامخة… ونطالب المجتمع العالمي والأسرة الدولية وكافة منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية والقانونية بتحمل مسؤولياتها تجاه أكثر من مليون من الأهالي يقطنون عفرين”.
وكان مسؤول بالحزب الديموقراطي السوري في مدينة عفرين قال في وقت سابق “إن تركيا ستلقى ردًا عنيفا في حال اجتياحها لمدينة عفرين شمال حلب مشيراً الى أن أي محاولة احتلال تركية لعفرين ستفشل” على حد تعبيره.
وقال رئيس ما يسمى واجب الدفاع الذاتي ريزان كلو في تصريحات صحفية إن “أي عملية عسكرية تركية في عفرين ستمنى بالفشل، لأنها ستلقى رداً قاسيًا وغير متوقع”. وأضاف كلو أن “التدخل التركي يهدف لإفشال مشروع فيدرالية شمال سوريا وإطباق الحصار على عفرين، وتركيا غير مهتمة بمحاربة التنظيمات الارهابية”.
وتعتبر تركيا الحزب الديموقراطي السوري تنظيما إرهابيا وذراعا لحزب العمال الكردستاني.
كما تمثل وحدات حماية الشعب الكوردية أكبر هاجس أمني لتركيا على الحدود. والوحدات جزء من تحالف قوات سورية الديموقراطية المدعومة من أمريكا.
وكان التحالف الدولي لمحاربة داعش أعلن أنه سيشكل بالتعاون مع “سوريا الديموقراطية” قوة حدودية قوامها 30 ألف مقاتل الامر الذي أزعج أنقرة ودفع الرئيس التركي لتسريع وتيرة استعداد قواته لبدء المعركة مع المقاتليين الاكراد في الشمال السوري.
وكان من المثير أيضا إعلان وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” أمس الثلاثاء، عدم دعمها المقاتلين الأكراد في عفرين، وقالت أنها لا تراهم جزءاً من قوات مكافحة تنظيم داعش، وأنها “ليس لديها أي صلة بهم، ولا تدعمهم بالسلاح أو التدريب، وأنها ليست أيضاً جزءاً من أي عملية عسكرية تركية محتملة في عفرين” حسب وكالة (الأناضول).
وتخشي تركيا أن تتيح الظروف تحقيق المشروع الكردي المنشود في ظل احتمالات دعم واشنطن للأكراد في سوريا، ويصبح الأمر واقعًا على الأرض رغما عنها.