أنقرة (زمان التركية) – قالت صحيفة سوزجو التركية إن تركيا تستعد لاستقبال هجرة جهادية كبيرة من مناطق النزاع في العالم خصوصا سوريا.
وفي الوقت الذي تتحرك فيه الولايات المتحدة الأمريكية، في سوريا بالتعاون مع وحدات حماية الشعب الكردية متجاهلة تركيا فإن حليفها الجديد روسيا تجرى حساباتها لانتزاع مواقع لما بعد من خلال تبنيها نظام الأسد.
وعلى الصعيد الآخر تتحدث أنقرة عن دخول عفرين بين ليلة وضحاها، غير أن القضية الأهم التي اتفق عليها الحلفاء الجدد والسابقون هي القضاء على التشكيلات السياسية الإسلامية وتطهير سوريا من العناصر الإسلامية المتطرفة، إلى جانب ممثلي التيار الإسلامي.
وتؤكد الكاتبة في صحيفة سوزجو التركية زينت جورجانلي أن روسيا والولايات المتحدة تجمعان على إنهاء تيار الإسلامي السياسي، مفيدا أن روسيا الاتحادية تسترت وقمعت المشكلات في جمهوريات الحكم الذاتي ذات الاغلبة المسلمة، غير أنها لم تستطع القضاء على تلك المشكلات.
وأضافت جورجانلي أن الجميع يعلم بكراهية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتيار الإسلام السياسي بجانب التأثير الإسرائيلي القوي على النظام الحالي في أمريكا، مشيرة إلى أن ممارسات الصين، والقوة الدولية الأخرى الصاعدة، بحق المسلمين في “سنجان” الواقعة داخل أراضيها تعكس اتباعها الموقف نفسه تجاه تيار الإسلام السياسي.
وذكرت الكاتبة جورجانلي أنه في ظل هذه الأجواء لا تزال حكومة العدالة والتنمية في تركيا تعمل على حماية حركات الإسلام السياسي بالمنطقة، مفيدة أن جماعات الإسلام السياسي، التي تصفها تركيا بالمعارضة المعتدلة ضد نظام الأسد باتت محصورة في إدلب، وأن اتفاقية المنطقة الآمنة أبرمت لحماية هذه الجماعات.
وفي تعليق منها على تجاهل كل من إيران وروسيا لتقدم قوات الأسد في إدلب، أشارت زينت جورجانلي إلى مواصلة الأسد استهداف الجهاديين في ظل استمرار الاحتجاجات التركية، زاعمة أن هذا التقدم سيسفر في النهاية عن هروب المجاهدين العالقين في إدلب وأسرهم وأن تركيا ستصبح وجهتهم.
هذا وأوضحت جورجانلي أن مدينة إدلب تضم حاليا مليون شخص وهو ما يكفي للتعبير عن حجم الهجرة الجهادية المحتملة إلى تركيا مشددة على أن الأيام المقبلة ستكون عصيبة.