أنقرة (زمان التركية) – زعم الرئيس السابق لدائرة الاستخبارات برئاسة الأركان التركية الجنرال المتقاعد إسماعيل حقي بكين أنه يجب التعامل مع أفراد حركة الخدمة التركية في الخارج مثلما تعامل جهاز الموساد الإسرائيلي مع النازيين.
وذكر بكين أن الجيش السري الأرميني لتحرير أرمينيا كان تنظيمًا يسارياً وقومياً متطرفًا نفذ خلال الفترة بين عامي 1975 و1985 عمليات ضد أهداف دبلوماسية ومدنية تركية في 16 دولة مختلفة، ونجحت تركيا في القضاء على هذا التنظيم، مطالباً بشن حملة على أفراد حركة الخدمة المجبرين على العيش خارج تركيا بالطريقة ذاتها (حرب غير نظامية أو حرب الشوارع) التي قضت بها على هذا التنظيم، على حد قوله.
وفي حديثه مع صحيفة “مليت”، شدد بكين على ضرورة إنشاء مقر عمليات للتصدي لحركة الخدمة وإعادة عناصرها المقيمين في الخارج، وفي مقدمتهم فتح الله كولن، وتسجيل أسمائهم كل على حدة مثلما فعل الموساد مع النازيين.
وأضاف الجنرال بكين أن الاستخبارات الروسية قتلت جزءا من الشيشانيين الذين نفذوا عمليات اغتيال في تركيا غير أنه يتوجب على الحكومة التركية وضع استراتيجية وتدريب لتحقيق هذا.
وأكد بكين أنه توجد مناطق ستتمكن تركيا من إعادة أفراد الخدمة المقيمين فيها بينما توجد أماكن ستعجز عن تحقيق هذا فيها، مثل ألمانيا وأمريكا، زاعما أن الولايات المتحدة ستستغل هؤلاء الأشخاص لفترة أخرى، غير أنه يتوجب على تركيا بذل قصارى جهدها.
هذا وأوضح بكين أن تركيا قادرة على تحقيق هذا الأمر.
يُذكر أن كاتب صحيفة ستار التركية المعروف بقربه لحزب العدالة والتنمية الحاكم جيم كوتشوك سبق وأن دعا الحكومة التركية إلى اغتيال أفراد حركة الخدمة المقيمين بالخارج.
أحدثت هذه التصريحات صدمة في الرأي العام وأقلقت الأوساط الديمقراطية المهتمة بحقوق الإنسان، حيث تعطي إشارات إلى عودة تركيا إلى استخدام طرق غير قانونية في التعامل مع كل من ينسب إلى حركة الخدمة، بل رأت هذه هذه التصريحات دعوة صريحة لإبادة شاملة للمنتسبين إلى حركة الخدمة.
وتتهم تركيا حركة الخدمة بتدبير انقلاب يوليو/ تموز 2016 الذي نفذه الجيش، دون أدلة واضحة، وطالب فتح الله كولن مؤسس الحركة بفتح تحقيق دولي في هذه الاتهامات، نافيا إياها جملة وتفصيلاً.