بروكسيل (زمان التركية) – توجه رئيس أركان الجيش التركي خلوصي أكار إلى بروكسيل لحضور اجتماع حلف شمال الأطلسي “الناتو”، في اليوم الذي أعلن فيه الرئيس التركي أردوغان أن قواته في شمال سوريا مستعدة لبدء العملية العسكرية في عفرين ومنبج في أي لحظة.
هذا وشارك رئيس أركان الجيش التركي خلوصي أكار اليوم في اجتماعات مستركة مع رؤساء أركان دول الناتو وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.
وخلال لقائه مع نظيره الأمريكي نقل “أكار” انزعاج بلاده من تصريحات تأسيس جيش مكون من 30 ألف من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي على الحدود بين تركيا وسوريا والعراق.
وكانت متحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي قد أعلن نية التحالف الذي تقوده واشنطن تكوين جيش حدودي مكون من 30 ألف مقاتل في شمال سوريا.
وأكدت أن قوات أمن الحدود التي ستعمل بقيادة قوات سوريا الديمقراطية والتي تتكون في الأساس من تنظيم وحدات حماية الشعب الكردي الذي تضعه تركيا في قائمة الإرهاب، وستنتشر بطول وادي نهر الفرات الذي يفصل قوات الأسد المدعومة من إيران وروسيا، وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من العراق والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إبراهيم كالين: “إن الولايات المتحدة الأمريكية تتخذ خطوات مقلقة في سبيل إضفاء إطار شرعي على تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي وتنظيم وحدات حماية الشعب الكردي اللذان يعتبران امتدادًا لتنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي، بحجة مكافحة تنظيم داعش، وتسعى لجعله مستديمًا في المنطقة. أما تركيا فستستمر في اتخاذ التدابير اللازمة في سبيل حماية أمنها في ضوء مصالحها القومية”.
كما علق أردوغان قائلًا: “يقع على عاتقنا مسؤولية إجهاض هذا الجيش الإرهابي قبل ولادته”، واصفًا القوات الحدودية المقرر تكوينها بالجيش الإرهابي.
وأضاف أردوغان في تصريحات سابقة، قائلا: “إن الإدارة الأمريكية قررت تشكيل جيش إرهابي بطول حدودنا. يقع على عاتقنا مسؤولية إجهاض هذا الجيش الإرهابي قبل ولادته. ستقوم القوات المسلحة التركية بحل أزمة عفرين ومنبج. لقد اكتملت استعداداتنا؛ ومن الممكن أن تبدأ العملية العسكرية في أي لحظة.
وقال أردوغان، الجمعة، أن الولايات المتحدة لم تف بوعودها في سوريا، وأن بلاده لن تسقط في الفخ ذاته بعفرين.