أنقرة (زمان التركية) – توفت الشابة الجامعية ديلاك أوزشاليك (27 عاما) المصابة بمرض سرطان الغدد الليمفاوية، والتي كانت حديث الساعة في تركيا قبل خمس سنوات.
وكانت “أوزشاليك” طلبت من وزير البيئة والتخطيط العمارني آنذاك أردوغان بيركتار خلال زيارته لمدينة أدرنة قبل 5 سنوات العون لتوفير أدوية السرطان، وأعادت النقود التي مُنحها إياها الوزير مؤكدة أنها ليست شحاذة.
وكانت أوزشاليك، الطالبة في قسم تدريس اللغة الانجليزية بجامعة تقاريا والمقيمية في بلدة ساراي بمدينة تكرداغ، قد طلبت العون من أردوغان لتوفير أدوية السرطان خلال زيارته التي استمرت يومين إلى مدينة تراقيا في الخامس عشر من أبريل/ نيسان عام 2013.
وقامت حينها بإعادة النقود التي وضعها أردوغان في جيبها وابتعدت وهى تبكي قائلة: “لست شحاذة. لقد خاب ظني مرة أخرى في الانسانية. يبدو أنك لم تذق مرارة العجز في حياتك أبدا”.
وأثارت عبارات ديلاك أوزشاليك هذه جدلا في تركيا، فعقب الأخبار التي نُشرت بشأن الواقعة تم توفير الأدوية التي عجزب أوزشاليك على توفيرها وأدخلت المستشفى لتلقي العلاج.
وبسبب إصابتها بمرض سرطان الغدد الليمفاوية لم تتمكن أوزشاليك من مواصلة دراستها وأخذت تصارع المرض الخبيث لسنوات، غير أنها نُقلت إلى المستشفى بعد تدهور حالتها الصحية داخل منزلها التي تقيم فيه برفقة أسرتها في حي سراي بمدينة تكرداغ.
ولم تفلح محاولات الأطباء في إنقاذ حياة الفتاة الشابة.
هذا ووارت أوزشاليك الثرى عقب أداء صلاة الجنازة عليها، بجامع عزيزية بمدينة أدرنة.