أنقرة (زمان التركية) – زعم أستاذ العلوم الإسلامية في تركيا علي رضا دميرجان أن الجماعات الإسلامية “الصوفية” تضر بالإسلام، على حد قوله.
وفي حديثه مع صحيفة (خبرترك)، ادعى دميرجان وهو والد رئيس بلدية باي أوغلو بمدينة إسطنبول، أن 80 في المئة من الجماعات الإسلامية تضر بالإسلام، مشيرا إلى عدم معرفته ما إن كانت هذه الجماعات تضر بالدولة أم لا لكنها تخضع لرقابة المخابرات، وتضر فعلا بالإسلام.
وأرجع دميرجان هذا الأمر إلى بنية تلك الجماعات غير الإسلامية، مؤكدًا أن الشيخ في أغلب الجماعات الصوفية أكثر أهمية من القرآن الكريم وأحاديث الرسول وأفعاله والمعايير التي تحكم أعماله. وذكر دميرجان أيضا أن هناك كثيرًا من الشخصيات القيمة التابعة للطرق الصوفية، غير أن جزءًا كبيرًا منهم يجهل القرآن وسنة الرسول الكريم والفقه، وبعض الناس يعتبرون الدين ما يقوله ويراه هؤلاء الشيوخ.
وفي تعليق منه على مدارس أئمة الخطباء التي تقدم تعليما دينيا وهو ما توليه حكومة أردوغان أهمية كبيرة، زعم دميرجان أن مدارء أئمة الخطباء وكليات الشريعة في تركيا غير قادرين على تنشئة علماء إسلاميين فعليين لكنهم ينشئونهم على نمط العلمانيين والديمقراطيين.
هذا أوضح دميرجان أنه يتم تقديم تعليم ديني داخل كليات الشريعة لمدة 4 سنوات، متسائلا ما إن كان بالإمكان تقديم تعليم ديني داخل كلية لا تدرس فيها معاني القرآن الكريم من البداية إلى النهاية. وأفاد دميرجان أن هذا الأمر هو ما ترغب فيه الدولة التي لا تريد لأحد أن يُسائل النظام.
وكان الباحث في الدراسات الإسلامية علي بولاج المعروف بتحليلاته الاجتماعية حول الحركات الإسلامية والمدارس الفكرية الأخرى السائدة في تركيا أعلن أن المخابرات عرضت عليه بطرق غير مباشرة العمل لصالحها وتقديم تقارير عن جماعات النور وحركة الخدمة، لكنه رفض هذا العرض، واستدرك قائلاً: “لكن كان هناك مجموعة من زملاءه المنتمين إلى التيار الإسلامي قبلوا هذا العرض تطوعًا”.
يذكر أن علي بولاج الذي هو صاحب عشرات الكتب حول قضايا سياسية واجتماعية ودينية، بينها تفسير للقرآن الكريم مؤلف من 7 مجلدات، معتقل منذ العام الماضي بدعوى مشاركته في محاولة الانقلاب الفاشلة، وكان أعلن مؤخرًا أن أسوأ ما يتعرض له في السجن هو حرمانه من الكتب.