أنقرة (زمان التركية) – أجري رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي صلاح الدين دميرتاش المعتقل منذ نحو 14 شهرًا، حواراً من داخل سجن أدرنة مع صحيفة “أفرنسال” التركية، عبر محاميه، وجه خلاله كلمة للمعارضة التركية.
وفي تعليق منه على ادعاءات وجود مخيمات للتدريب العسكري تابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في مدن تركية عدة، أفاد دميرتاش أن تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية يعي أنه جيدًا انهما لن يستقرا ولن ويدوم وجودهم في تركيا ما لم يفزْ بالانتخابات المقبلة بأي شكل، لأنه سيُلقى بهم في مزبلة التاريخ إذا خسروا، على حد تعبيره.
وأضاف “دميرتاش” أن هذا الأمر يجعلهم يعملون على تهيئة المناخ الانتخابي لصالحهم بقدر الإمكان بإخضاع المجتمع لنظام الطوارئ والمراسيم لحين انعقاد الانتخابات، مؤكدا أن المهمة الواقعة على عاتق المعارضة تكمن في تنظيم نضال قوي ومؤثر ودائم في كل المجالات ضد نظام الطوارئ والمراسيم هذا.
وأكد رئيس حزب الشعوب الديمقراطي أن قبول خوض الانتخابات في الأجواء الحالية بهدوء وفي صمت بمثابة تقديم فرصة ذهبية للفاشية عن طريق صناديق الاقتراع وتسليم الشعب للديكتاتورية، مشيرا إلى تحول نقاشات تسليح المدنيين إلى قمع مسبق للشعب ومنع تعالي الأصوات المحتجة من خلال التهديد والوعيد.
وأوضح دميرتاش أن التحالف الفاشي للعدالة والتنمية والحركة القومية بات ينذر بأجواء من الفوضى في حال خسارتهه للانتخابات.
هذا وطالب دميرتاش بتوحيد الصف على نطاق واسع دون الخضوع لمثل هذه التهديدات والتصدي لنظام الطوارئ والفاشية من جهة والاستعداد للانتخابات من جهة أخرى.
وكانت الحكومة التركية قد أعلنت أنها ستمدد حالة الطوارئ الشهر الحالي للمرة السادسة على التوالي.
وفي نفس السياق شبه رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليجدار أوغلو تركيا في عهد أردوغان بألمانيا النازية في أربعينات القرن الماضي.
وقال كليجدار أوغلو خلال كلمته أثناء انطلاق منتدى “كفى طواريء” اليوم في مدينة إسطنبول إن السلطات التركية عطلت القانون وألحقت أضرارا شديدة باستقلال القضاء في ظل الطوارئ واستهدفت المعارضة بحجة التصدي لحركة الخدمة.
يشار إلى أن تركيا ستشهد انتخابات برلمانية ورئاسية في عام 2019 تُعقدان في توقيت واحد.