أنقرة (زمان التركية) – في الوقت الذي تضم فيه السجون التركية نحو 700 طفل تتراوح أعمارهم بين 0-6 سنوات ويعجز الأطفال الذين يتعرضون للعنصرية وفقاً للتهم الموجهة لأمهاتهم عن الانتفاع من بعض حقوقهم، وجهت السلطات التركية تهمة جديدة إلى الأمهات الراغبات في تعليم القرآن لأطفالهن تسمي “جرم تنظيمي”.
وتشير بيانات وزارة العدل التركية إلى وجود 668 طفلاً داخل السجون التركية مرافقين لامهاتهم وتتراوح أعمارهم بين 0-6 سنوات اعتباراً من يوليو/ تموز عام 2017، ومع تزايد هذه الأرقام يوميًا ًشهدت السجون واقعة جديدة من وقائع التمييز بين الأطفال القابعين داخل السجون.
وتعكس المعلومات الواردة عجز الأطفال والرضع الذين تم حبس أمهاتهم في إطار تحقيقات المحاولة الانقلابية عن الانتفاع من حق الحضانة المكفول لهم، إذ تسمح لهم إدارة السجن بلعبة واحدة فقط، بينما يُسمح لأطفال السجينات الجنائيات بالتوجه إلى غرفة الرسم وهو ما يُحرم منه أطفال السجينات على خلفية المحاولة الانقلابية.
ويُحظر داخل الزنزانات منح أقلام التلوين إلى الأطفال الراغبين في الرسم.
تعليم القرآن الكريم جرم تنظيمي
وتفيد المعلومات الواردة أنه يحظر على السجناء المتهمين بالإرهاب تعليم الاطفال القرآن الكريم نظرا لأنه يُعد جرما تنظيميا ويُدرج ضمن “فعاليات تعليمية ضمن التنظيم.”
ويُعد تعليم السجينات لأطفالهن القرآن الكريم “جرم تنظيمي” إذا كن معتقلات باتهامات المشاركة في الانقلاب. ويشكل تدخل المسؤولين لحل وضع الأطفال والرضع الذين يتعرضون للضغوط داخل الزنزانات التي تضم 20-30 شخصاً ولا يحظون بفرصة إتمام نموهم البدني والنفسي وعدم تدمير مستقبلهم مطلبًا أولياً لأصحاب الضمائر.
وتشير بيانات وزارة الدفاع إلى تضاعف أعداد الأطفال والرضع المرافقين لأمهاتهن داخل السجون خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
تدهور الوضع النفسي للرضع
وفي هذا السياق تضطر العديد من الأمهات اللاتي لم يصدر بحقهن أحكام قضائية إلى الآن للمكوث داخل السجن برفقة أطفالهن الرضع، ويبدو أن الأطفال الذين يتعرضون للمعاملة العنصرية التي تتعرض لها أمهاتهن بدأوا بالإصابة بأمراض نفسية.
هذا وتستنكر السجينات وأفراد الأسرة المعاملة العنصرية التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال الذين لا يحظون بحقوقهم الأساسية من مأكل ومشرب بصورة كاملة ويرغبن في تسليط الضوء على هؤلاء الأطفال وإسماع صوتهم.