أنقرة (زمان التركية) – خلال لقائه مع وكالة (الأناضول) الرسمية للأنباء، أجاب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على أسئلة متعلقة بالأحداث الجارية، وتطرق الحديث إلى العلاقات المضطربة مع مصر منذ سنوات.
وخلال إجابته عن سؤال بشأن ما إن كانت هناك محاولات مباشرة وغير مباشرة لتطبيع العلاقات بين تركيا ومصر أوضح جاويش أوغلو أن تركيا أبلغت مصر بمعارضتها للانقلاب، غير أنها مستعدة لدعم كل شيء سيضمن استقرار وسلام البلاد دون التدخل في شؤونها الداخلية.
وأضاف جاويش أوغلو أن الرئيس السابق محمد مرسي يقبع داخل السجن وتم قتل العديد من أنصاره بجانب تطبيق عقوبة الإعدام بحق البعض، “غير أن الدول التي تقدم دروسا لتركيا في الديمقراطية وحقوق الإنسان تلتزم الصمت تجاه هذا الوضع” على حد تعبيره.
وذكر جاويش أوغلو أن الدول المنتقدة لمطالبات الشعب التركي بإعادة عقوبة الإعدام لم تستنكر إقرار البرلمان الإسرائيلي من الجلسة الأولى عقوبة الإعدام بحق مواطنيه والفلسطينيين.
وشدد جاويش أوغلو على رغبة بلاده في إصلاح العلاقات مع مصر، غير أنه توجد الكثير من الإجراءات التي يتوجب على مصر اتخاذها من حيث الديمقراطية وحل المشكلات الداخلية.
هذا وأكد جاويش أوغلو أن بلاده مستعدة لدعم مصر في هذا الأمر، مفيدا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن منذ البداية أنه لن يجتمع مع “الانقلابي السيسي” وهو ما لم يتغير إلى اليوم.
ورغم العلاقات السياسية المتوترة بين تركيا ومصر منذ عام 2013، أعلن رجال أعمال أتراك ومصريين مؤخرا أن هناك مباحثات مشتركة حول مشروع اقتصادي كبير لإنشاء “مدينة صناعية” مصرية تركية في مصر تضم نحو 100 مصنع.
يشار إلى أن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أعرب عدة مرات عن رغبة بلاده في تحسن العلاقات الثنائية مع تركيا، وتجاوز أي توتر سياسي بشرط عدم تدخل تركيا في الشئون الداخلية المصرية.