(زمان التركية)ــ قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن تحسن الأوضاع في سوريا مرهون بالتوصل لـ “حل سياسي” وتحقيق الاستقرار فيها.
وفي اجتماع بالقنصلية التركية مع عدد من أفراد الجالية التركية في لوس أنجلوس، أضاف جاويش أوغلو: “كنا نتحدث باستمرار عن المجازر في سوريا خلال الأعوام الأخيرة. لكن في 2017 مع عملية أستانة على الأخص، والخطوات التي أقدمنا عليها أصبحت الأوضاع أفضل اليوم في سوريا”. بحسب وكالة (الأناضول).
ومضى قائلًا: “هل الأوضاع جيدة تمامًا؟ لا ليست كذلك. الأوضاع لن تتحسن تمامًا ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي يحقق الاستقرار في سوريا. لكننا نسير نحو الأفضل. نركز على العملية السياسية، وتركيا تلعب هنا دورًا رئيسيًّا”.
وأشار إلى مشاركة إيران وروسيا في العملية السياسية، وأن الولايات المتحدة موجودة أيضًا، موضحًا أن الدور الأوروبي ليس مهمشًا في العملية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن موافقته خلال القمة الروسية الإيرانية التركية في “سوتشي” نوفمبر/تشرين الثاني 2016على قبول الحل السياسي للأزمة السورية بعد أن كان متمسكا بالحل العسكري.
من جهة أخرى، انتقد وزير الخارجية التركي سياسة واشنطن تجاه حركة الخدمة قائلًا: “العالم كله أدرك مدى غدر هذه المنظمة، ونأمل أن تفهم الولايات المتحدة ذلك يومًا ما”. على حد تعبيره.
وأضاف جاويش أوغلو: “لم نشهد الدعم المطلوب من أمريكا، حتى اليوم، ولم يتحقق بعد مطلبنا بشأن تسليم زعيم المنظمة الإرهابية ، كذلك لم تُفتح أية تحقيقات بعد”.
وأشار الوزير التركي إلى أن التوتر في العلاقات بين أنقرة وواشنطن، سببه قضية “كولن” والدعم العسكري الأمريكي لتنظيم “ب ي د” الإرهابي، موضحًا أنهم يحاولون تجاوز هذه التوترات عبر الحوار.
وتتهم تركيا المفكر الإسلامي فتح الله كولن مؤسس حركة الخدمة بتدبير انقلاب يوليو/تموز 2016، بينما نفي كولن هذه الاتهامات، ووصفها بـ “الباطلة” وطالب حينها بتحقيق دولي في الأمر.