أنقرة (زمان التركية)– أثارت اتفاقية استيراد اللحوم التي وقعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته الأخيرة إلى فرنسا ضمن جملة اتفاقيات استيراد بلغت قيمتها مليارات الدولارات، جدلاً فاق اتفاقية طائرات الإيرباص وأنظمة الصواريخ.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ذكر أن بلاده ستصدر 5 آلاف و700 طن من اللحم البقري إلى تركيا مفيداً أن هذه الاتفاقية تشكل فرصة جيدة لمربي الأبقار في فرنسا.
وعندما إعلنت السلطات التركية في وقت سابق استيراد اللحوم من صربيا انتقد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليجدار أوغلو السلطات التركية مشيراً إلى إطعامها المواطنين لحومًا ليست حلالا، على حد تعبيره.
وعلى خلفية هذا الأمر أثير جدل في الرأي العام التركي بشأن “اللحوم الغير حلال”، حيث شدد حزب الشعب الجمهوري أيضاً على أن اللحوم التي ستستوردها تركيا من فرنسا ليست حلالاً أيضًا.
وأضاف كليجدار أوغلو أن السلطات التركية أعلنت أن اللحوم المستوردة من صربيا ستحصل عليها من المنطقة ذات أغلبية مسلمة متسائلاً عن المنطقة التي ستحصل منه السلطات التركية على اللحوم المستوردة من فرنسا.
وذكّر هذا الجدل بزيارة سابقة أجراها أردوغان إلى العاصمة الفرنسية باريس، فخلال زيارته إلى فرنسا أثناء فترة تولية منصب رئيس بلدية إسطنبول لحضور مؤتمر اليونسكو أثار أردوغان حديث الصحافة بامتناعه عن تناول اللحوم هناك.
واكتفى حينها أردوغان الذي شارك الأمين العام للاتحاد الاسلامي في فرنسا الطاولة عينها بتناول الجبن نظرًا لعدم تأكده مما إن كانت اللحوم المقدمة حلالاً أم لا.