أنقرة (زمان التركية) – زعم رئيس حزب الوطن التركي دوغو برينشاك أنه تم إبلاغ القصر الرئاسي بأمر المحاولة الانقلابية في صيف 2016 قبل يوم من وقوعها.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زعم وقتها أنه علم بأمر المحاولة الانقلابية من صهره.
وفي حديثه مع موقع أحوال نيوز (AhvalNews) اتهم برينشاك أردوغان بالتحالف مع حركة الخدمة التي يزعم كونها تنظيما إرهابيا، وذكّر برينشاك بزيارة الخبير الاستراتيجي الروسي ألكسندر دوجين المعروف بالقرب للكرملين والجيش الروسي إلى تركيا قبل المحاولة الانقلابية، مشيرا إلى أن دوجين هو من أبلغهم بالتحركات داخل الجيش التركي، وهم بدورهم طلبوا منه إبلاغ هذا الأمر للسلطات التركية.
وأضاف برينشاك أن حزبه قام بتوزيع 400 ألف منشور في أرجاء تركيا قبل 15 يوما من المحاولة الانقلابية، مفيدا أن المنشور المشار إليه نص على سعي الولايات المتحدة لتنفيذ “مشروع حكومة جديدة في تركيا” وتحاول تنفيذه بطرق غير قانونية.
وكان برينشاك قد ذكر في تصريحاته السابقة أنهم طالبوا دوجين بإبلاغ الحكومة التركية بأمر التحركات الطارئة داخل الجيش التركي بعدما أبلغهم بأمرها، وأن دوجين قام بالفعل بإبلاغ رئيس بلدية أنقرة مليح جوكشاك بعد توجهه إلى أنقرة قائلا: “الحكومة كانت على علم مسبق بأمر الانقلاب، لذا إن كنت على علم بأمر الانقلاب أيعقل أن لا تكون المخابرات على علم بأمره؟”.
وأجاب برينشاك على التساؤلات بشأن سبب إبلاغ دوجين جوكشاك بأمر الانقلاب وعدم مبادرة المخابرات بردعه على النحو التالي:
” أول من أبلغني بالأمر كان نائب رئيس حزبنا لواء قوات الدرك المتقاعد حسن آتيلا أوغور. في ذلك اليوم كان السيد أوغور يجري مقابلة مع صحيفة يني شفق، حيث أبلغني أوغور أن هناك انقلابًا لحركة الخدمة يرتقب حتى اجتماع مجلس الشورى العسكري الذي كان سيجتمع في نهاية يوليو/ تموز على حد علمي. وأرجع أوغور سبب الأمر إلى قرار السلطات بتصفية المنتمين إلى هذه الحركة داخل الجيش، وعدم ابقاء أسلحة بحوزتهم، ولهذا كانوا يعدون انقلابا قبل تصفيتهم نهائيا”، على حد زعمه.
وأضاف: “بدوري طالبتُ السيد أوغور بإبلاغ صحيفة يني شفق بالأمر خلال المقابلة التي سيجريها معهم بعد الظهيرة، وبالفعل أبلغ الصحيفة بهذه المعلومات وطالبهم بإبلاغ الحكومة. أبلغنا صحيفة يني شفق.. لا أدرى ما إن كان من الممكن أن لا تعلم المخبارات شيئًا يعلمه السيد أوغور”.
وتابع: “الأمر الثاني هو أن ألكسندر دوجين قدم إلى تركيا قبل يومين من المحاولة الانقلابية تلبية لدعوتنا، وفي تلك الأثناء كان لديه موعد مع جوكشاك ومستشاري الرئيس، والتقى أيضا برئيس الوزراء بن علي يلدرم. أبلغنا دوجين أيضا بوجود تحركات غريبة داخل الجيش التركي. قال بصريح العبارة إن الجيش الروسي رصد تحركات غريبة داخل الجيش التركي. لذا طالبته بإبلاغ الحكومة وقيادات الحزب الحاكم بالأمر خلال لقاءاته معهم. وعقب انتهائه من اللقاءات، التقينا به مرة أخرى، وأبلغَنَا بأنه أبلغ الحكومة بالأمر. دوجين في الرابع عشر من يوليو/ تموز لم يبلغ فقط جوكشاك بالأمر بل أيضا مستشاري أردوغان”.