أنقرة (زمان التركية) – اتهم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الحكومة السورية بخرق وقف إطلاق النار المعلن في إدلب مطالبا كلا من إيران وروسيا بإيقاف تحركات قوات نظام الأسد في إدلب.
وفي حديثه مع وكالة (الأناضول) أوضح جاويش أوغلو أن النظام السوري يستهدف المدنيين والمعارضة المعتدلة في مدينة إدلب مشددا أنه يتوجب على إيران وروسيا تحمل مسؤولياتهما باعتبارهما الضامنين في سوريا.
وأضاف جاويش أوغلو أن الجيش التركي أنشأ 4 نقاط مراقبة في إدلب مؤكدا أن روسيا وإيران الدولتان الضامنتان لعددم تجاوز النظام السوري، بينما تتولى تركيا ضمان المعارضة المعتدلة خلال المباحثات التي انطلقت في موسكو.
وأوضح جاويش أوغلو أنه يتوجب على ايران وروسيا إيقاف نظام الأسد الذي لن يستطع شن هذه الهجمات بعد استخدام كلا الدولتين لنفوذهما.
وأفاد جاويش أوغلو أن إدلب لم تشهد فقط غارات جوية بل أن قوات النظام السوري تتوغل إلى الداخل وهو ما دفع تركيا إلى استدعاء سفيري روسيا وإيران.
وكانت الخارجية التركية قد استدعت أمس الثلاثاء سفيري روسيا وإيران للاحتجاج على ما قالت إنه “انتهاك قوات الحكومة السورية لحدود منطقة عدم التصعيد في إدلب”.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض انه رصد عملية تقدم واسعة نفذتها القوات النظامية الثلاثاء، وسيطرت خلاها على 12 قرية في ريف إدلب الشرقي، وإنها وصلت إلى مسافة ثمانية كيلومترات من مطار أبو الظهور العسكري.
واتفقت تركيا وروسيا وإيران خلال محادثات أستانا عام 2017 على آليات مراقبة وقف إطلاق النار في أربع مناطق لخفض التوتر والتصعيد في شمال ووسط وجنوب سورية، وكانت محافظة إدلب التي تسيطر عليها جبهة النصرة، التي تتسمى حاليا بهيئة تحرير الشام، أبرز تلك المناطق.
وذكر جاويش أوغلو أيضا أن تركيا أبلغت الجهات المعنية بعدم دعوة التنظيمات الإرهابية إلى مؤتمر الحوار القومي السوري الذي سيُعقد بمدينة سوتشي وأن وحدات حماية الشعب الكردية لن تشارك في المؤتمر نفسه، مشيرا إلى أن مشاركة ما وصفها بـ “التنظيمات الإرهابية” سيعرقل العملية السياسية.
وفي سياق آخر قال جاويش أوغلو خلال حديثه أنه سيتوجه إلى بغداد في 21 من الشهر الجاري لإجراء لقاءات مع المسؤلين في بغداد.