تقرير: علي عبد الله التركي
أنقرة (زمان التركية) – في رسالته بمناسبة يوم الصحفيين، الموافق العاشر من يناير/كانون الثاني، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه “ناضل من أجل حرية الصحافة”.
وأضاف أردوغان في رسالته أنه ناضل كي تتمكن الأصوات والثقافات المختلفة من التعبير عن نفسها وأفكارها بحرية تامة على الرغم من تضرره من الإعلام على مدار مسيرته السياسية، مشددا على أنه سيواصل نضاله من أجلهم.
وزعم أردوغان أن تركيا حاليا تقع ضمن الدول المتقدمة في حرية الصحافة وتكنولوجيا الاتصالات الحديثة والتواصل الاجتماعي والصحافة الالكترونية متمنيا أن يحصل الصحفيين العاملين على أجواء صحفية تتمتع بأجواء عمل مريحة ويحصلون فيها على حقوقهم وتمكنهم من تطوير أنفسهم.
وتمنى أردوغان في نهاية رسالته المزيد من النجاحات إلى الصحفيين العاملين في تركيا.
جدير بالذكر أن تركيا تحتفل منذ عام 1961 يوم العاشر من يناير/كانون الثاني كل عام بيوم الصحافة وذلك طبقا للمادة 212 من الدستور التركي.
هكذا ناضل أردوغان من أجل حرية الصحافة في تركيا!
وأعادت رسالة أردوغان هذه إلى الأذهان وضع الصحافة حاليا في تركيا، حيث استحق عليها جائزتين في فئتين من بين 5 فئات لانتهاكات حرية الصحافة.
وفاز أردوغان بالمركز الأول في فئة زعماء العالم الذين لا يتحملون الانتقاد، وفقا لما أعلنت لجنة حماية الصحفيين ومركزها مدينة نيويورك الأمريكة، والتي قالت أن” الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استحق المركز الأول نظرا لاستهداف السلطات التركية باستمرار الصحفيين والقنوات الإخبارية ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في قضايا إهانة أردوغان”.
من جانب آخر كانت نقابة الصحفيين التركية ذكرت في تقريرها السنوي أن الانتهاكات الحقوقية بحق الصحفيين خلال عام 2017 بلغت ذروتها، حيث أغلقت السلطات التركية المؤسسات الإعلامية واستولت على ممتلكتها وقامت بفصل العديد من الصحفيين بموجب مراسيم الطوارئ.
وجاء في تقرير النقابة أن الصحفيين جابوا أروقة المحاكم على مدار عام 2017، وأن الصحفيين الذين تمت محاكمتهم خلال العام حُبس جزء منهم بينما تم تغريم الجزء الآخر.
وتضمن التقرير أيضا:
– يقبع حاليا 165 صحفيا داخل السجون.
– تم رفع دعاوى قضائية بحق 189 صحفيا.
– تم اعتقال 187 صحفيا، حيث قضت السلطات بحبس 58 منهم وإخلاء سبيل 15 آخرين.
– غالبية الصحفيين تم اعتقالهم أثناء ملاحقتهم الأخبار أو المداهمات التي شنتها قوات الأمن على خلفية بلاغات تلقتها.
– تم حبس وتغريم 81 صحفيا، حيث بلغ إجمالي فترة العقوبات 183 عاما وأربعة أشهر و18 يوما بجانب 333 ألف و120 ليرة.
– امتثل 373 صحفيا أمام القضاء.
– قُتل صحفي بينما تم تهديد صحفي بالقتل وتهديد الآخر بالسلاح. وتعرض 18 صحفيا للاعتداء أثناء تغطيتهم الأخبار.
– تم اغلاق 35 مؤسسة صحفية بموجب مراسيم الطواريء وطرح صندوق تأمين ودائع الادخار ممتلكات المؤسسات الصحفية التي أغلقت العام الماضي للبيع.
– تم إلغاء بث 3 قنوات تلفزيونية من القمر الصناعي التركي وإلغاء تراخيص 5 سنوات وحظر الدخول إلى المواقع الالكترونية ل37 مؤسسة صحفية. (تم حظر 4 مواقع أخرى وقت صدور التقرير)
– تم ترحيل 5 صحفيين وفصل 25 آخرين من عملهم، بينما ألغت السلطات البطاقات الصحفية الخاصة بمئة صحفي.
أردوغان يوبخ صحفيا فرنسيا!
وخلال زيارته الأخيرة إلى باريس عبر أردوغان عن مدي احترامه الشديد للصحفيين، حينما وبّخ صحفيا فرنسيا خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لطرحه سؤالا عليه بشأن شاحنات المخابرات التركية، متهما إياه بالحديث على لسان حركة الخدمة.
وفي إجابته عن السؤال وبعد التبريرات قال أردوغان للصحفي الفرنسي “أنت تسألني هذا السؤال لكن لماذا لا تسأل عن الأسلحة التي نقلتها أمريكا إلى سوريا على متن 4 آلاف شاحنة؟ تعلم ألا تتحدث بلسان حركة الخدمة”.
من جانبه نشر ريتشارد تغريدة على تويتر حملت وسم #حرية_الصحافة قال خلالها أنه عمل على طرح أسئلة بات الصحفيون الأتراك عاجزين عن طرحها على أردوغان.