أنقرة (زمان التركية) – قطع الرئيس التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم رجب طيب أردوغان كل جسور الود مع رفيق دربه الرئيس التركي السابق عبد الله جول خلال اجتماع مجموعة نواب الحزب الذي عقد يوم أمس الثلاثاء.
وفي تعليق منه على انتقاد عبد الله جول لمرسوم يحصن المدنيين المشاركين في “صد المحاولة الإنقلابية” من الملاحقة القضائية، قال أردوغان لا يحق لأي شخص كان يتبع الحزب في الماضي وابتعد عنه حاليا التلفظ بأي شيء بشأن الحزب والحركة مفيدا أن “من سقطوا من على متن هذا القطار سيقفون أينما سقطوا والقطار يسير في طريقه”على حد تعبيره.
وعلى الصعيد الآخر تقدم أردوغان بالشكر إلى رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشالي بعد إعلان الأخير تأييده لأردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي من القرر إجراؤها في عام 2019 داعيا إياه للقائه داخل القصر الرئاسي.
وفي كلمته خلال اجتماع مجموعة نواب الحزب في البرلمان ذكر بهشالي أن حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية حققا تعاونا ناجحا منذ الإعداد للنظام الحكومي الرئاسي وحتى الاستفتاء عليه مؤكدا أن أن هذا الدعم والاسهام سيستمر خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستشهدها تركيا في عام 2019.
وأضاف بهشالي أن التعاون لن يقتصر على الانتخابات وسيستمر على مدار الخمس سنوات التالية لعام 2019 في إطار مسؤوليتهم التاريخية والقومية لترسيخ النظام الجديد وإكسابه صورة دائمة.
يُذكر أن عبدالله جول قد وصف في انتقاده للمرسوم الأخير الذي يحصن مدنيين من شاركوا في اعتقال وتعذيب جنود أتراك ليلة الإنقلاب في يوليو/تموز 2016 وما تبعها من أحداث من المساءلة القانونية المرسوم بـ “الغامض” و”المقلق”.
وفي رد منه على هذا التعليق وجه أردوغان انتقادات لاذعة إلى جول قائلا: “عار عليك”.
وتقول تقارير أن جول يسعي للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في تركيا، الأمر الذي يزعج أردوغان بشدة.