أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن العثمانيين لم يتدخلوا في المعتقدات الدينية لسكان القدس على مر العصور حفاظا على استقرارها وسلامتها.
وأوضح أردوغان أن القدس فقدت سلامها واستقرارها منذ خروجها من قبضة الإمبراطورية العثمانية وبلغ إرهاب الدولة المطبق في المنطقة وانتهاكات حقوق الإنسان ذروتها، مشيرا إلى أن ترف إسرائيل التي تخضع لحماية أمريكية يهدد العالم بأسره.
وأضاف أردوغان أن تركيا جعلت القدس تتصدر الرأي العام الدولي.
وفي كلمته خلال اجتماع مجموعة نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان ذكر أردوغان أنهم بذلوا جهودا مضنية لإصلاح علاقات تركيا المتدهورة مع دول الشرق الأوسط لسنوات، مؤكدا أن جهودهم هذه أسفرت عن نتائج مثمرة.
وتطرق أردوغان إلى اتهام البعض لهم بالعنصرية والتهميش.
مذكّرا بافتتاحهم أول أمس الكنيسة الحديدية التابعة لجماعة بلغارية بمدينة إسطنبول بعد الانتهاء من ترميمها. وأوضح أردوغان أنه خلال حكم العدالة والتنمية تم افتتاح أكثر من 14 ألف معبد وكنيسة، مؤكدا على استمرار عملية ترميم معبد سوميلا بمدينة طرابزون.
وشدد أردوغان على أنهم ما كانوا لينفذوا هذه الإجراءات إن كانوا يسعون للتمييز والعنصرية، مفيدا أن كل هذه الإجراءات نتاج لموقفهم الصادق بشأن المعتقد الديني.
هذا ووجه أردوغان انتقادات شديدة اللهجة بصورة غير مباشرة إلى الرئيس السابق عبد الله جول الذي انتقد المرسوم الأخير الذي منح بموجبه حصانة من الملاحقة القضائية للمدنيين الذين استخدموا العنف خلال مشاركتهم في “صد المحاولة الإنقلابية، قائلا: “من سقطوا من على متن هذا القطار يتوقفون ويبقون حيث سقطوا”.
وكان جول قد انتقد المرسوم الأخير الذي أصدرته الحكومة والذي أعفى المدنيين المشاركين في صد المحاولة الانقلابية وما تبعها من أحداث من المساءلة القانونية مشيرا إلى ضرورة تعديل الصياغة الغامضة للمرسوم.