كشف أخيرا عن سيارة جديدة ابتكرها موظفون سابقون في شركة BMW الألمانية لصناعة السيارات وشركة Apple الأمريكية للتكنولوجيا والهواتف النقالة.
وبحسب تقرير لموقع (BBC) أنتجت السيارة الكهربائية الجديدة شركة بيتون الصينية، وهي مزودة بشاشة لمس ضخمة تعمل كلوحة أجهزة قياس وعدادات، وهي تعيد تصور شعور أن تكون بداخل سيارة.
ورغم أن السيارة الكهربائية لا تتطابق تمامًا مع سيارة شركة تيسلا سواء في الأداء أو السعر، إلا أن الشركة التي تقف ورائها قالت لبي بي سي إنها تأمل أن يهتم الناس في المستقبل بالقوة الرقمية أكثر من قوة الأحصنة .
وقال كارستن بريتفيلد، الرئيس التنفيذي للشركة حسب: “نريد أن نكون الشركة التي أدخلت أول سيارة ذكية حقيقية إلى السوق”.
وستعرض السيارة المبتكرة في المعرض التجاري سيس السنوي في لاس فيغاس الأمريكية.
وتقف الصين وراء تمويل الشركة، التي تعتقد أن لديها المعرفة اللازمة لتخطي العقبات التي ترى أن معظم شركات السيارات الجديدة فشلت في تخطيها.
وستحتاج بيتون إلى التوصل إلى اتفاق مع إيلون ماسك، رئيس شركة تيسلا.
شاشة عملاقة
يقول جيف تشونغ، رئيس قسم تجربة السيارات الذكية في بيتون :”نسعى لمحاولة الدمج بين الحياة خارج السيارة وما يحدث داخلها”.
“أمامنا شاشة عرض ضخمة تمتد تقريبا لتغطي كل المساحة الأمامية خلف مقود السيارة الذي يوجد أمام السائق ومن يجلس بجواره. وتكون بيضاء مشرقة خلال النهار، ولكن في الليل تتحول إلى شكل آخر حتى لا تشتت السائق.
ويوضح تشونغ، العضو السابق في فريق ماك بشركة أبل، أن هذه الشاشة تسمى “الصالة الرقمية”. ويمكن التحكم فيها باللمس، والصوت وإيماءات التوقع والتخيل المعروفة باسم Minority Report.
ويوجد أيضا كمبيوتر في منتصف عجلة القيادة، في حين يمكن العثور على شاشة إضافية على الجزء الخلفي من كل مقعد أمامي.
أما الشاشة الرئيسية فيمكن أن تظهر العديد من المميزات كمقاطع الفيديو، والتقويمات، ورسم الخرائط، والبيانات الصحية وغيرها الكثير.
وإذا كنت جالسا داخل السيارة، فإن الكاميرات الداخلية تحدد شخصيتك وتقوم بتحميل ملفك الشخصي، وتعديل موضع مقعد القيادة وغيرها من الأدوات الأخرى لتكون مناسبة.
وعند تحويل السيارة إلى وضعية القيادة الذاتية الكاملة أو الثابتة، يمكن تغيير موقع المقاعد الأمامية لتصبح مواجهة لبعضها البعض لتكون أكثر راحة للركاب ويمكنهم الحديث مع بعضهم البعض، كما يتم فتح وسط السيارة بحيث يمكن لمن هم في الجزء الخلفي رؤية الشاشة الكبيرة.
وأكد السيد تشونغ على إمكانية الوصول لجميع ميزات السيارة عن طريق اللمس، ويمكن من خلال الكمبيوتر اللوحي الخاص بالسائق في عجلة القيادة ادخال كل المهام التي يريدها بالإشارة فقط.
وكل من يشتري السيارة يتم تقسيم إشاراته وتعريف السيارة عليها، خاصة أن الكثيرين لا يعتادون استخدامها.
وأوضح مسؤول الشركة أنهم لا يريدون إرغام أي سائق على القيام بإشارات للسيطرة على ميزات معينة، لكن وجود هذه الإمكانية أمر هام.