القاهرة (زمان التركية) – تناول مقال بعنوان “خيانة الوطن جهاد عند الإخوان” نشره موقع صحيفة (الأخبار) المصرية، بقلم اللواء الدكتور “شوقى صلاح”، عضو هيئة التدريس بقسم القانون المدني في أكاديمية الشرطة، عدائية الرئيس التركى المتعصب تعصبًا مطلقًا لجماعة الإخوان تجاه الداعية التركي “فتح الله كولن” قائد حركة الخدمة.
ورصد المقال العديد من المواقف العدائية للرئيس التركى تجاه حركة الخدمة، كانت الدافع وراء كتابته.
وجاء في المقال أن “حركة الخدمة” حركة إصلاحية تركية، مرجعيتها دينية، تستهدى بقيم الإسلام التى تهدف إلى تعزيز الحريات الفردية وحقوق الإنسان والتعايش السلمى، ولهذا لاقت ترحيبا من أكثر من 160 دولة حول العالم، ووجدت قبولا من جنسيات وأديان مختلفة. وبالرغم من هذا فقد اتهمت من قبل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بالقيام بالانقلاب الأخير فى تركيا، ثم صودرت ممتلكات رموزها والزج بهم فى السجون.
وتابع: “لما كان لحركة الخدمة أتباع بالملايين من أبناء الشعب التركي، فكاد هؤلاء الأتباع أن ينزلوا للشارع للتظاهر اعتراضاً علي هذا الظلم الذي حاق بهم، إلا أن قائدهم أصدر لهم توجيهاً صارماً بعدم الانجرار لمسار العنف الذي سيترتب حتماً نتيجة لرد الفعل المتوقع من قبل السلطات الأمنية، حيث أمر كُولَن أبناء الحركة بعدم النزول. حقا إنه لموقف وطني تاريخي لزعيم إصلاحي حقيقي يأمر مناصريه وأتباعه بعدم النزول والانجرار لمسار العنف المتوقع. فحافظ بذلك على وطنه وأبناء حركته، وأبرز منهجية حركته، وأنها لا تتاجر بالدين لتحقق أهدافا من وراء ذلك، فمبادئ الإسلام تظهر بوضوح فى أداء أبناء الخدمة”.
وأشار إلى أن “فتح الله كولن” قد حاز على المرتبة الأولى فى قائمة أهم مائة عالم فى الاستطلاع الذي أجرته مجلة “فورين بوليسي” وهي مجلة أمريكية ذائعة الصيت، وهكذا الحال في استطلاع مجلة “بروسبكت” البريطانية المشهورة. وإن العديد من الدراسات العلمية أجريت حول فلسفته.
وأكد على أنه في مصر يرى موقفًا مغايرًا تماما لجماعة الإخوان المسلمين بعد ثورة الثلاثين من يونيو/حزيران 2013.، وأضاف: “فقد اتجهت الجماعة متحالفة مع تنظيمات متطرفة على المستويين المحلي والدولي، وكونت لجاناً نوعية انبثق عنها حركات إرهابية، منها حركتا حسم ولواء الثورة اللتان أدرجتهما بريطانيا مؤخرًا على لائحة التنظيمات الإرهابية، وهدفها إسقاط الدولة فى مستنقع الفشل والفوضى. ويتضح ذلك جليًّا فى المواقف العديدة وتصريحات الكثير من قادة الإخوان المسلمين، فنذكر على سبيل المثال ما قاله “البلتاجى” أحد قادة جماعة الإخوان أن الإرهاب الذى ترونه فى سيناء من الممكن أن يتوقف تماما فى اللحظة التى يرجع فيها السيسى عن قراره، وكان مشهدا سجلته الكاميرات. وكذلك الاعترافات العديدة التي أدلى بها العناصر المنتمية للجماعة ممن تم القبض عليهم متهمين بارتكاب جرائم إرهابية تستهدف الوطن وأبناءه. فكل هذا يدل على أن مثل هذه الجماعة وغيرها من الجماعات الإرهابية اتخذت من الإرهاب منهاج عمل لها. فالانتقام وهدم الوطن هو غايتهم الأولى”، على حد قوله.
واختتم اللواء شوقي صلاح المتخصص فى مواجهة الإرهاب وله العديد من المؤلفات العلمية فى مجال القانون والإرهاب، مقاله بالقول: “علينا هنا أن نتوقف لنرى التباين بين منهجية حركة إصلاحية حقيقية وأخرى إرهابية… نعم جماعة الإخوان المسلمين باتت جماعة إرهابية، فقد صدرت العديد من الأحكام القضائية لمحكمة النقض المصرية أكدت على إدراج هذه الجماعة فى قائمة الكيانات الإرهابية”، وفق قوله.