(زمان التركية)ــ أعلن الحرس الثوري في إيران، السيطرة على “الانتفاضة الشعبية” التي شهدتها البلاد لما يزيد عن أسبوع، فيما اتهم “أعداء أجانب” بإثارتها.
وجاء إعلان الحرس الثوري، قبيل اجتماع للبرلمان مع مسؤولين أمنيين لمناقشة أقوى تظاهرات شعبية تشهدا البلاد منذ عام 2009.
وقال الحرس الثوري في بيان مساء أمس الأحد إن “الشعب الثوري الإيراني وعشرات الآلاف من قوات الباسيج والشرطة ووزارة الاستخبارات كسروا سلسلة الاضطرابات التي صنعتها… الولايات المتحدة وبريطانيا والنظام الصهيوني والسعودية والمنافقون ومؤيدو الملكية” بحسب ما نشر على موقع (سباه نيوز) التابع للحرس.
من جانبه نفى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مايك بومبيو، تورط وكالته في إشعال حركة الاحتجاج التي شهدتها إيران، وذلك رداً على اتهامات مسؤولين إيرانيين. وأضاف في لقاء مع قناة (فوكس نيوز): “أعتقد أننا سنستمر في رؤية الشعب الإيراني يثور… التظاهرات لم تنته”.
وفي سياق متصل قال أمس مسئولون إيرانيون أن الحكومة ستمنع تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس الابتدائية خوفا من “الغزو الثقافي” بعد تحذير رجال الدين في البلاد، فيما دعم المرشد الأعلى خامنئي القرار.
واليوم قال التلفزيون الحكومي إن البرلمان عقد جلسة مغلقة، لمناقشة الاضطرابات مع وزيري الداخلية والاستخبارات وقائد الشرطة ونائب قائد الحرس الثوري.
ولليوم الخامس، خرج مؤيدون للحكومة في مسيرات ردا على أكبر حركة احتجاج مناهضة للحكومة منذ عام 2009.
وانطلقت الانتفاضة الشعبية الإيرانية يوم 28 ديسمبر/كانون الثاني في مدينة مشهد الإيرانية وانتقلت سريعا إلى العاصمة طهران وعدد كبير من المدن الإيرانية الأخري، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية في ظل دعم الحكومة لحركات مسلحة خارج البلاد. وخلفت الاحتجاجات عشرات القتلي والمصابيين، ومئات المعتقلين.