(زمان التركية)ــ قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال حفل افتتاح الكنسية الحديدية الأرثوذكسية البلغارية بأن افتتاح الكنسية رسالة هامة للمجتمع الدولي، “وأن اسطنبول كانت مدينة للسلام والتعايش”.
وأقيم أمس الأحد حفل لافتتاح كنسية القديس ستيفي ستيفان الكنيسة الحديدية الأرثوذكسية البلغارية في مدينة إسطنبول بمنطقة بلاط.
وحضر الحفل رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف ونظيره التركي التركي بن علي يلدريم.
واعتبر أردوغان أن افتتاح وترميم هذه الكنسية رسالة هامة للمجتمع الدولي، “وأن اسطنبول كانت مدينة للسلام والتعايش مع مختلف الثقافات والديانات المختلفة، وأن ترميم وافتتاح هذه الكنيسة سيزيد من ثقافة اسطنبول المتنوعة”. كما وحذّر أردوغان من أن تلقي فترات سوداء محدودة في التاريخ، بين الأتراك والبلغار، بظلالها على فترات أطول من تجربة العيش المشترك.
واضاف أردوغان: “لقد ساهمت تركيا في ترميم أكثر من 5 آلاف معلم أثري في السنوات الـ 15 الأخيرة، في كل من تركيا والبلقان والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجنوب آسيا، وآسيا الوسطى وشرق أوروبا”. وأشار إلى ترميم 14 كنيسة مسيحية وكنيس يهودي، في تركيا خلال الفترة الأخيرة، كان آخرها الكنيسة الحديدية البلغارية.
وقال أردوغان: “أجدادنا حافظوا على حرية العبادة للأشخاص المتواجدين في أراضيهم، ونحن نؤمن بأن حرية عبادة الأشخاص من أي دين أو عرق كانوا، هي مهمة تقع على عاتق ومسؤولية الدول”. فيما وأكد الرئيس التركي على وجود، مساجد وحمامات وجسور وأضرحة، بنيت في العهد العثماني، في الأراضي البلغارية الحالية، بحاجة للترميم.
وقال: “باتخاذنا الكنيسة الحديدية مثالا، يمكن أنّ نشرع في عمل مشترك يهدف للمحافظة على الميراث الثقافي لنا، وليعلم بأن المسجد الوحيد المفتوح في صوفيا حاليا هو مسجد القاضي سيف الله إفندي والذي يبلغ من العمر 450 عاما أي منذ عام 1882 “وأود أيضا أن أذكر أنه سيكون من دواعي سرورنا أن يرمم هذا التراث الثقافي الهام”.
هذا وتم ترميم 90 في المئة من الكنيسة في إطار أعمال الترميم القائمة منذ عام 2011 باسهامات من بلدية إسطنبول.