أنقرة (زمان التركية) – قال إلنور شفيق، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مقاله بصحيفة (يني برليك) بعنوان “إيران في مأزق حتى ولو تغلبت عليه” أنه لم يعد هناك بلد في المنطقة لم تتدخل إيران في شؤونه الداخلية.
وأضاف شفيق أن جنود وميليشيات وعملاء إيران النشطين في سوريا والعراق واليمن وليبيا كانوا دائما في قلب الأحداث، وتدخلوا في الشؤون الداخلية للبلاد، مشيرا إلى إثارتهم الفوضى في بعض المناطق وسعيهم للاضطراب والفوضى الدائمة.
وأوضح شفيق أن البعض يفعل الشيء نفسه بإيران، مشددا على اشتعال الأحداث في إيران وسقوط قتلى في التظاهرات الاحتجاجية وانتشار الفوضى حتى في الجامعات.
وأكد شفيق أن التظاهرات التي تشهدتها إيران لا تشبه أحداث “غيزي بارك” التي شهدتها تركيا في عام 2013.
وأشار شفيق إلى تشبيه البعض الأحداث المندلعة في إيران بأحداث غيزي، مؤكدا على تورط حركة نظامية في هذه الأحداث الإيرانية وقيام البعض باستغلال ضعف البلاد والمواطنين وإشعال التظاهرات بحيث امتدت في أرجاء إيران، بينما اقتصرت أحداث غيزي على مدينتي أنقرة وإسطنبول فقط.
وأفاد شفيق أن البعض حاول تحويل غيزي من جدل بيئي إلى تظاهرات احتجاجية، غير أن جموع الشعب لم تستجب لهم، لافتًا إلى أن الوضع في إيران مختلف نظرا لأن جموع الشعب في إيران ثائرة على الغلاء المعيشي وسوء إدارة البلاد.
وأكد شفيق أن إهدار عائدات النفط في اليمن والعراق وسوريا والعراق والعديد من الدول الأخرى عوضا من استخدامها في تحقيق رفاهية الشعب سيسفر عن مشاكل فعلية في إيران، مشيرا إلى أن سوء استخدام الموارد الاقتصادية التي تزعزعت بسبب تراجع واردات النفط والعقوبات الأمريكية دفع الشعب إلى توجيه السباب إلى آية الله الخميني.
يُذكر أن وسائل الإعلام الموالية للنظام التركي قد شبهت احتجاجات إيران بأحداث غيزي، حيث ذكرت صحيفة صباح المقربة للحكومة أن التظاهرات التي اندلعت في إيران احتجاجا على غلاء الأسعار تحولت خلال فترة قصيرة إلى أحداث دامية اتسع نطاقها بسبب الأخبار الكاذبة وتدخل القوى الخارجية مذكّرة بأحداث غيزي.