(زمان التركية)ـــ قال تقرير لموقع (سكاي نيوز) أن تركيا تحت قيادة رجب طيب أردوغان تستخدم “النفاق السياسي” في التعامل مع الاحتجاجات في إيران، إذا ما تم مقارنتها بموقفها من سوريا.
وجاء في التقرير:
في سوريا، كان أردوغان من أول الداعمين للانتفاضة منذ بدء اشتعالها في مارس/أذار 2011، ودعا في وقت مبكر منها إلى رحيل بشار الأسد عن السلطة، لكن هذه النبرة في الخطاب السياسي اختفت حين علقت تركيا-أردوغان على الاحتجاجات التي تجتاح إيران منذ أسبوع وتقابل بعنف قوات الأمن.
وبعد 6 أيام من الاحتجاجات الشعبية في إيران، خرجت تركيا عن صمتها في بيان ظهرت فيه أقرب إلى صف النظام الإيراني ضد المتظاهرين المطالبين بالإصلاح والذين يتحملون العبء المادي لتدخل إيران في دول المنطقة.
واكتفت أنقرة ببيان أصدرته وزارة الخارجية أعربت من خلاله عن “قلقها”، محذرة في الوقت نفسه من مغبة “التصعيد والتدخلات الخارجية التي تحرض عليه”.
وبينما دعت أنقرة السوريين للخروج إلى الشوارع للتظاهر ضد الأسد قبل سنوات، فقد وجهت رسائل للمتظاهرين الإيرانيين، حثتهم فيها على تجنب العنف وعدم الانجرار إلى ما وصفته “الاستفزازات”.
وهكذا بدت المواقف التركية بوجهين، حين غلّبت أنقرة لغة المصالح على ما يبدو مع طهران على دعم حق المتظاهرين في الاحتجاج، بينما دعمت الانتفاضة ضد الأسد ليس لأجل الشعب ولكن لأهداف إيديولوجية.
ومن المفارقات، أن تدعم تركيا طهران، في وقت تشارك الأخيرة بقوات لها في سوريا لقمع الشعب السوري، الذي خرج منتفضا ضد نظام بشار الأسد قبل نحو ست سنوات.
إذن، يختزل الموقف التركي من الاحتجاجات في إيران، تناقضا ليس جديدا في السياسية الخارجية لأنقرة، التي لطالما لعبت على المتناقضات.
يشار إلى أن هناك علاقات اقتصادية قوية بين أنقرة وطهران، وتشاورات حول الأزمة السورية.
وكان الرئيس أردوغان قد وصف خلال إحدي زياراته إلى إيران أنه يعتبر نفسه “في بيته الثاني”.