(زمان التركية)ــ علق نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، ماهر أونال، أمس الثلاثاء على الانتفاضة الشعبية التي تشهدها إيران حاليًا، بالقول أن قوى عالمية تستغل هذه الأحداث لتحقيق “ميزة تنافسية” لصالحها، معتبرًا أن “إيران ليست سوريا”.
قال أونال ذلك، خلال لقاء أمس مع قناة ((CNN الناطقة بالتركية، نقلته أبرز ما جاء فيه صحيفة (haberler أخبار) التركية.
وانطلق في إيران، منذ الخميس الماضي، مظاهرات شعبية بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر احتجاجًا على تردي الأوضاع الإقتصادية، تحولت فيما بعد إلى مظاهرات تشمل مناطق مختلفة، من بينها العاصمة طهران.
وأضاف أونال، قائلا “أنتم قد تعيشون بعض المشكلات، فيأتي الخصوم ويستغلونها، وتحويلها إلى ميزة تنافسية لصالحهم، وهذا بالضبط ما يحدث في إيران”، لافتا إلى أن المنطقة تشهد منذ ما يزيد على 5 سنوات مشكلات كبيرة بدأت بـ”الربيع العربي”.
وأوضح أن القوى العالمية تستغل بعض المشكلات الاجتماعية التي تحدث، والمطالب الشعبية، وبعض نقاط الضعف، كي تتمكن من تمرير أهدافها وسياساتها الخاصة بها في المنطقة.
وذكر أن نفس الشيء يحدث في إيران حاليًا، مضيفًا “لكن تصريحات الرئيس حسن روحاني، تظهر بشكل واضح أنهم مدركين لحقيقة هذا الأمر (استغلال القوى الخارجية للاحتجاجات)”.
وأشار أونال، إلى أن بلاده لا تريد مزيدًا من عدم الاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن القيادة التركية على مدار السنوات الستة الماضية بذلت جهودًا مضنية لإرساء السلام والاستقرار بالمنطقة.
نائب رئيس العدالة والتنمية، ذكر كذلك أن “سيادة واستقرار دول الجوار أمران لهما أهمية كبيرة بالنسبة لاستقرار تركيا، لذلك فإن حالة عدم الاستقرار بإيران أمر لا تريده أنقرة”.
كما لفت أونال، إلى أن الرئيس الإيراني، قال في خطاب له نهاية ديسمبر/كانون أول المنصرم، “أقرّ بحق شعبه في التظاهر والنقد البناء للنظام، لكن شرط ألا تؤدي تلك الاحتجاجات لاندلاع أعمال عنف وتخريب وشعور المواطنين بالقلق والخوف حيال أمنهم”.
إيران ليست سوريا
في ذات السياق شدد أونال على أن “إيران تعتبر إحدى الجهات الفاعلة التي تتحرك باستقلالية في المنطقة، وهي ليست سوريا”.
وأوضح أن “أية اضطراب أو فوضى أو أزمة إدارية قد تظهر في إيران بسبب عدم الاستقرار، أمور تعد بمثابة ورطة لجهة من الجهات الفاعلة التي تتحرك باستقلالية في المنطقة”.