أنقرة (زمان التركية) – زعم كاتب صحيفة (حريت) التركية عبد القدير سلفي أن سبب الصدام القائم بين الرئيس التركي السابق عبد الله جول والرئيس الحالي رجب طيب أردوغان على مرسوم الطوارئ الذي يحصن بموجبه مدنيين من الملاحقة القضائية، يرجع إلى سعي “جول” لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة كمنافس لأردوغان بدعم 100 ألف شخص.
وأشار سلفي إلى اختلاف أردوغان وجول في العديد من القضايا منذ تأسس حزب العدالة والتنمية في الرابع عشر من أغسطس عام 2001، غير أنها المرة الأولى التي يختلفان فيها علانية، مرجعا سبب هذا الصدام إلى الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها تركيا في عام 2019.
وأوضح عبد القدير سلفي أن أردوغان يرى جول مرشحا مشتركا لمعارضيه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ويعتبر موقف جول من المرسوم الأخير اختبارا لزعامته.
وأضاف الكاتب أن جول كان يتفادى الضغوط الممارسة عليه لإنشاء حزب جديد بقوله إنه يعي جيدا مدلول إنشاء حزب وتحريكه الشعب بالإشارة إلى ضرورة النظر إلى ما يرغب فيه الشارع.
وذكر سلفي أنه خلال الآونة الأخيرة أثير الحديث عن رغبة جول في خوض السباق الرئاسي كمرشح تنافسي لأردوغان بحصوله على توقيع 100 ألف شخص، مؤكدا أن أردوغان علم بكل شيء مما جعله يباعد بين جول وناخبي حزب العدالة والتنمية بتصريحاته الأخيرة.
هذا وشدد عبد القدير سلفي على أن جول الذي كان يلجأ إلى التراجع في مثل هذه المواقف لن يتراجع هذه المرة زاعمًا دخول الصراع بين أردوغان وجول مرحلة جديدة، وأوضح سلفى أنه من الجيد متابعة هذه المرحلة التي ستنتهي بفوز أردوغان بحذر وتمعن.
يُذكر أن الرئيس التركي السابق عبد الله جول استنكر عبر تغريدة على حسابه بموقع تويتر المرسوم الأخير لأردوغان الذي يعفي المشاركين في أحداث الشغب ليلة الانقلاب من المساءلة القانونية، مشددًا على ضرورة تعديله، مشيرًا إلى غموض اللغة التي صيغ بها، بينما قام نائب رئيس الوزراء السابق بولنت أرنتش بإعادة نشر تغريدة جول.
من جانبه وجه أردوغان انتقادات إلى جول على خلفية تصريحاته هذه، حيث اتهمه بالسير على خطى زعيم المعارضة كمال كليجدار أغلو قائلاً له: “ألست رفيق دربي؟ عار عليك”.