أنقرة (الزمان التركية) – نشرت جريدة (خبر تُرك) التركية قصة الجدة عائشة أوتشار البالغة من العمر 111 عامًا، وتتمتع بصحة جيدة، وتحدثت الجدة عن سر صحتها وعمرها الطويل.
وتقول الجدة “أوتشار” المقيمة في قرية جول أغزي القريبة من مدينة موغلا جنوب تركيا، “لا أستطيع الاستغناء عن الزبادي، والجبن، والأعشاب. أنام كالدجاج، وأستيقظ كالديك مع أول ضوء للنهار”.
وتعتبر الجدة عائشة أكبر المعمرين الأتراك بعدما بلغت 111 عامًا، بينما تجاوز أبناؤها 90 عامًا، وتجاوز أحفادها 65 عامًا؛ إذ تبلغ ابنتها عديلة دميرتاش 93 عامًا، وملك بوزكورت 88 عامًا، وقدرية 85 عامًا. بينما يبلغ حفيدها عزت دميرتاش 68 عامًا.
وتوصي الجدة عائشة أوتشار بقلة الطعام، والتركيز على المأكولات الصحية، والحركة كثيرًا، والحالة المزاجية، قائلة: “لا أبالي بشيء، ولا شيء يفسد سعادتي وهدوئي”.
وكانت هيئة الإحصاء التركية قد كشفت أن تركيا تضم 145 ألف و341 مواطنا تركيا، اعمارهم فوق 90 عامًا، من بينهم 48 ألف فوق سن 100 عام.
بالرغم من ارتفاع متوسط الأعمار بحوالي 10 أعوام، لتصل إلى 75 عامًا، إلا أن السن المتعارف عليه كبداية لسن الشيخوخة هو 60 عامًا، وهو يمثل نحو 10 ملايين مواطن تركي، نصفهم لا يحصل على تأمينات اجتماعية.
ومن المتوقع بحلول عام 2020 أن يبلغ عدد من يتجاوزوا سن 60 عام في المدن التركية المختلفة نحو 18 مليون، ويرتفع عدد غير المشمولين بالتأمينات الاجتماعية إلى 13 مليون إنسان.
وبحسب دراسة ا لقسم علوم الشيخوخة في جامعة أنطاليا التركية، فإن عدد من يتمتعون بحياة صحية فوق سن 100 عام ويستطيعون تلبية احتياجاتهم بأنفسهم، حوالي 70 شخص فقط في تركيا.
وتعزي الدراسة ذلك إلى عوامل التغذية والظروف البيئية المحيطة، مشيرة إلى أن تأثير العوامل الجينية يمثل 10% فقط.
ولفتت الدراسة إلى أن أغلب الحالات التي تم تناولها، كانت تعيش في المناطق الجبلية المطلة على البحر الأسود والبحر المتوسط وجبال طوروس في الأناضول الداخلية، حيث انخفاض معدلات الرطوبة.
في نفس السياق تطرق البروفيسور طبيب إسماعيل طوفان القائم على الدراسة إلي ظاهرة تخلي الأبناء عن كبار السن.
وقال “طوفان”: قديمًا كان الأطفال تترك في أفنية المساجد، بينما تغير الحال الآن ليترك الشيوخ وكبار السن بدلًا من الأطفال.