أنقرة (الزمان التركية) – شارك وزير العدل التركي بكر بوزداغ في حفل الإفطار السابع والأربعين الذي تنظمه جمعية الحقوقيين في مركز مؤتمرات الخليج.
وخلال حفل الإفطار تم توزيع كتاب “الحاكم سيدنا محمد” للأستاذ الدكتور أحمد أوزال – أحد محامي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونجله بلال وعضو هيئة التدريس في كلية الشريعة جامعة مرمرة – كهدية برنامج الإفطار لعام 2017.
واعتبر أوزال في كتابه أن معارضة الرئيس تعني معارضة الرسول الكريم، عليه الصلاة والسلام، ما فسره المعارضون سعيًا من الكاتب لمنع المعارضة استنادًا إلى مبادئ وحجج دينية مستخدمًا إياها في غير سياقها.
وشارك في حفل الإفطار الذي حضره ألف شخص كل من نائب حزب العدالة والتنمية عن مدينة إسطنبول برهان كوزو ورئيس جمعية الحقوقيين جويت تاتلي وعدد آخر من المدعوين بجانب وزير العدل بكر بوزداغ.
“اضربوا أعناق من يحاول الاستيلاء على السلطة”
ويتضمن الكتاب الذي صدرت الطبعة الثانية منه في يونيه/ حزيران الجاري مقتبسات من كتب الأحاديث المختلفة، ويذكر في صفحته الثانية والستين والثالثة والستين أن الشخص الذي يعصي الحاكم الذي تعهد بالولاء له دون سبب سيُعرض يوم القيامة أمام الله دون أن يكون له أي سند يركن إليه، وأن من يموت دون أن يفي بوعد الولاء للرئيس كمن مات على عصر الجاهلية، وأن الشخص الذي يبايع رئيس الدولة ويؤيده ويدين له بالولاء بكل إخلاص يتوجب عليه طاعته بكل ما أوتى من قوة.
وطالب الكتاب أيضا في الصحفتين المشار إليهما بضرب عنق من يحاول الاستيلاء على السلطة، مشيرا إلى قول الرسول الكريم إن طاعته من طاعة الله ومعارضته معارضة لله.
هذا وزعم الكتاب أن طاعة رئيس الدولة من طاعة الرسول وأن معارضته معارضة للرسول.
وانتقد كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مساعي الكاتب إلى توظيف مصطلحات دينية معروفة للدعاية عن الرئيس أردوغان ولمنع أي معارضة، بل وتجويز ما يمارسه اليوم من تشويه واعتقال واختطاف وتعذيب وقتل ضد المعارضين في الداخل والخارج.